تونس-افريكان مانجر
قامت كل من الشركة الوطنية لتوزيع البترول والشركة التونسية للكهرباء والغاز بتوقيع مذكرة تفاهم لتركيز محطات شحن سيارات كهربائية .
وتنص هذه المذكرة على توفير البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات وتوفير خدمات شحن السيارات الكهربائية بالمحطات التابعة للشركة الوطنية لتوزيع البترول وذلك في إطار مشروع نموذجي لتجربة وإدراج السيارات الكهربائية في الأسطول الوطني للسيارات.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار الاستراتيجية الوطنية للحد من استهلاك الطاقات الأحفورية ومتابعة التطوّر التكنولوجي في ميدان التحكم في الطاقة في قطاع النقل حيث أن الوزارة قامت بتركيز فريق عمل تحت إشراف الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة لإعداد استراتيجية وطنيّة لتنمية استعمال السيارات الكهربائيـّة بتونس.
و يعتبر قطاع النقل في تونس من أكثر القطاعات استهلاكا للطاقة حيث يستهلك قرابة الـ 2.56 مليون طن مكافئ نفط في مجملها مواد بترولية ومتجهة للارتفاع لتبلغ سنة 2030 الـ 5 مليون طن مكافئ نفط.
و سعت تونس منذ اتفاق باريس للمناخ سنة 2016 للبحث عن حلول لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بخفض كثافة الكربون بنسبة 41% في غضون سنة 2030 مقارنة بمستويات سنة 2010.
ووفقا لتوقعات المؤسسات الدولية المختصة فإن هذا النوع من السيارات سيشكل 54 بالمائة من مبيعات السيارات الخفيفة في العالم بحلول سنة 2040.
و في سنة 2018 ، قررت تونس التخفيض بنسبة 30 بالمائة من الاداءات المسلطة على السيارات “المحبة للبيئة ” على غرار نوع الكهربائية و الهجينة مما اعتبره العديد من المختصين القطاع بالثورة في مجال السيارات .
هذا و كان لعلامة السيارات MG السبق في ادخال اول دفعة من السيارات الكهربائية في تونس و المخصصة للنقل الحضري و تشتغل بنسبة 100% بواسطة الطاقة الكهربائية.
إلا انه و على عكس كل دول العالم فان المتجه لهذا النوع من السيارات يجد نفسه في تونس أمام أسعار أكثر ارتفاعا من نظيرتها في السيارات “الوقود العادية ” باعتبار أن السيارة الكهربائية او الهجينة عادة ما يكون قوة دفع المحرك فيها اقوي من العادية مما يجعها تدفع ادعاءات جبائية و ديوانية أكثر من الباقي.
و يصطدم المواطن التونسي و وكلاء السيارات المحلية بهذه المفارقة العجيبة في القانون التونسي الذي لم يقدم في قانون المالية الأخير أو سابقه أي تغيرات لهذه الاداءات بالتخفيض آو بتقديم بعض الامتيازات الخاصة بالسيارة الهجينة .
بالتوازي مع ذلك لاقت السيارات الهجينة Hybride رواجا في السوق المحلية ، حيث قامت علامة “التويوتا ” ببيع حوالي 150 سيارة من هذا النوع خلال السنة الماضية 2019 ..مما حثها على إدخال المزيد منها .
و تعود تسمية هذا النوع من السيارات “بالهجينة” لجمعها بين نظامين اثنين في سيارة واحدة وهما نظام السيارة الكهربائية و نظام السيارة الوقود ، حيث يعمل “مولد التشغيل المدمج” بفاعلية المحرك من اجل خفض استهلاك الوقود خاصة في القيادة داخل المدن و في حالات الازدحام .
كما تساعد هذه السيارة على مزيد التحكم من الطاقة حيث يعزز مولد التشغيل المدمج محرك الاحتراق من اجل شحن محرك الوقود.