تونس-افريكان مانجر
كشف مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي عبد الباسط الغانمي، في تصريح لافريكان مانجر، عن قدوم وفد متكون من حوالي 20 رجل اعمال ياباني الى تونس للاطلاع على مناخ الاستثمار في تونس.
وابرز الغانمي، ان الوفد الياباني الذي قدم الى تونس يُمثل شركات ناشطة في قطاعات واعدة على غرار الصناعات المعملية و اللوجستيك و الفلاحة البيولوجية.
و اكد الغانمي، ان تونس تسعى الى تدعيم التعاون الثنائي مع اليابان باعتبارها من اهم البلدان التي من شانها تدعيم الاستثمارات الاجنبية في تونس خاصة ان بلادنا لها تجارب ناجحة مع عدد من الشركات اليابانية الكبرى التي استثمرت في تونس في عدة مجالات هامة على غرار مكونات السيارات.
استثمارات بـ 345 م.د
وافاد مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، ان تونس توجد 13 شركة يابانية في تنشط في مجال الصناعات المعملية بقيمة استثمارات جملية تبلغ اكثر من 345 مليون دينار و توفر حوالي 6000 موطن شغل مشيرا الى ان هذه الشركات تعتبر من اهم الشركات الاجنبية المستثمرة في تونس.
كما بين ان الاستثمارات اليابانية لا تقتصر فقط على القطاعات المعملية بل توجد بعض الاستثمارات الاخرى في قطاع الطاقة والخدمات .
وقال محدثنا، انه بالرغم من ضعف عدد الشركات اليابانية المنتصبة في تونس، الا انها تعكس نجاحا بالمقارنة بقيمة الاستثمارات.
وبخصوص التشريعات القانونية الخاصة بالاستثمارات الاجنبية في تونس، افاد الغانمي ان القطاع التشريعي في تونس، يُمكن الاجانب من الاستثمار في عديد القطاعات.
واكد، في ذات السياق، ان تونس تقوم بمراجعة النصوص القانونية في مجال الاستثمار بصفة دورية حتى يتماشى مع المتغيرات العالمية و يستجيب الى متطلبات المستثمرين.
وشدد المتحدث على ان الهدف من الجانب الاجرائي ضمان مزيد دعم القدرة التونسية لبلادنا و مساعدة المستثمرين الاجانب على انجاز مشاريعهم في افضل الظروف الممكنة خاصة عبر تبسيط الاجراءات الادارية و رفع كل الحواجز امامهم.
و بشكل عام في تونس تنتصب اكثر من 3400 شركة اجنبية، تنشط في عديد القطاعات اغلبها الصناعات المعملية و قطاعات اخرى كالصناعات الكهربائية و الميكانيكية ومكونات السيارات.
وتسعى بلادنا الى تدعيم و تنويع مصادر الاستثمار و توجيهها نحو قطاعات ذات القيمة المضافة العالية و نحو مناطق التنمية الجهوية.
تونس “وجهة للاستثمار”
و استنادا الى رئيس مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي فان تونس، تستعد لاحتضان تظاهرة من اكبر التظاهرات بين اليابان و افريقيا وذلك سنة 2022 و هي فعالية اقتصادية ستمكن من الترويج لتونس كموقع ووجهة متميزة للاستثمار الاجنبي.
من جانبه كشف رئيس الغرفة التجارية و الصناعية التونسية اليابانية الهادي بن عباس، في تصريح لافريكان مانجر، ان تونس تستعد لاستقبال رجال اعمال من كبرى المؤسسات اليابانية في اطار البحث عن شراكات في عديد القطاعات.
كما تحدث بن عباس عن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الافريقية “تيكاد8” و الذي من المنتظر ان يقام في بلادنا سنة 2022، بمشاركة حوالي 50 رئيس دولة و حكومة افريقية و بحضور حوالي 11 الف مشارك من مؤسسات يابانية و افريقية من القطاعين العام و الخاص باعتماد تفوق 50 مليار دولار لفائدة افريقيا.
ودعا بن عباس الى ضرورة توفير كل الظروف الملائمة حتى تكون تونس قادرة ان تكون بوابة افريقيا و تتحول الى مركز قوة للمستثمرين الاجانب لاكتساح السوق الافريقية.
و اشار الى ان الحكومة الجديدة عليها التعجيل في انجاز عديد الاصلاحات على مستوى التشريعات القانونية المتعلقة بالاستثمار بالاضافة الى تطوير البنية التحتية و تحسين الخدمات الادارية التي تساهم في بعض الاحيان في عرقلة الاستثمار الاجنبي.
كما دعا الى تاهيل كل وسائل النقل الجوي و البحري لمزيد استقطاب الشركات اليابانية وحتى تتحول تونس الى قطب صناعي لهذه الشركات.