تونس- افريكان مانجر- وكالات
افاد اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2014 المكلف بالشؤون القانونية في اتحاد نقابات قوات الأمن الصحبي الجويني ان خطر” داعش “قائم مُضيفا ان الخطر الإرهابي الذي يطرق أبواب تونس جدي.
ضربات إرهابية في المناسبات الدينية.
وأوضح المصدر ذاته ان نسبة الخطر ترتفع في بعض المناسبات الدينية انطلاقا من بعض الفتاوى. وقال في الجويني في تصريح نقلته صحيفة” العرب ” الصادرة في لندن إنّ الجهات الأمنية تعرف ان هؤلاء الإرهابيين عادة ما يكثفون ضرباتهم في شهر رمضان أو ذكرى بعض الغزوات مثل غزوة بدر، أو عيدي الفطر والأضحى أو بالتزامن مع مناسبات هامة مثل الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.
وشدد النقابي الامني على ضرورة محاربة هذا التنظيم اليوم وليس غدا، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية على أتم الاستعداد لمواجهة هذا الخطر بعد توفر بعض الشروط الموضوعية التي لم تكن متوفرة في وقت سابق، وذلك في إشارة إلى انعدام الإرادة السياسية للتصدي لهذا الخطر خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية وفق ذات الصحيفة.
تواتر الانباء حول تسلّل” داعش ” الى تونس
ويتزامن هذا التهديد مع تواتر أنباء أمنية حول تمكن عدد من عناصر “داعش” من التسلل إلى التراب التونسي من الأراضي الليبية، حيث استغلت هذه العناصر الفوضى الأمنية على الحدود الجنوبية الشرقية التونسية مع ليبيا، وذلك في ظل هشاشة الوضع الأمني وتنامي سطوة الجماعات التكفيرية المسلحة.
وقبل ذلك، طفحت على السطح بعض المؤشرات حول عزم عناصر “داعش” التي تتمركز في عدد من المناطق الليبية “الاستيلاء على المعابر الحدودية بين تونس وليبيا وخاصة منها معبر “رأس جدير” الذي يُعد أحد أبرز شرايين الحركة الاقتصادية بين البلدين، مما دفع السلطات التونسية إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى تلك المنطقة.
فرع ” داعش ” في تونس
وتأتي هذه التصريحات في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية أن التهديدات الإرهابية التي تواجه تونس جدّية وتسعى الى افشال المحطات الانتخابية المقبلة و عرقلة المسار الديمقراطي، كما انتهت عديد الأبحاث الى ان الجماعات الإرهابية في تونس كانت تخطط لتأسيس فرع تنظيم” داعش ” في تونس و كانت تنتظر وصول الدعم من عناصر أخرى من ليبيا.
وتجدر الإشارة الى ان وزير الداخلية لطفي بن جدو اكد خلال شهر سبتمبر الماضي عدم القاء القبض على اي شخص ينتمي الى تنظيم داعش في تونس.
في المقابل قال انه تم تسجيل وجود للقاعدة في كل من القصرين والكاف وجندوبة وهو وجود يعود الى اواخر العام 2012 “.
كما اضاف بن جدوّ ان ما يميز هذا الحضور للقاعدة هو كون التونسيين هم الاقلية فالقيادات اجنبية والتمويل قادم من مالي ومن بعض الاثرياء العرب والسلاح قادم من ليبيا .
وشدد الوزير على أن الاجهزة الامنية نجحت في حصر وجود هذه العناصر في الجبال ويتم العمل على طردهم منها والقضاء عليهم اذا ما توفرت التجهيزات الضرورية .
وقال بن جدو ان الجيش التونسي والوحدات الامنية نجحت فى توجيه ضربات قوية للإرهابيين كما تمت السيطرة على مناطق شاسعة من الشعانبي.