تونس- افريكان مانجر
أكد وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري، أهمية دور المعلومة الإحصائية الدقيقة في تجسيم اللامركزية والحكم المحلي،وذلك من خلال اتخاذ القرارات الصائبة والخيارات الملائمة لدفع المسار التنموي في كل جهة، وهو ما يتطلب اعتماد آليات وأدوات مهنية علمية وناجعة من بينها المعطيات الإحصائية، لرسم السياسات ووضع الخطط المجدية.
وشدّد العذاري خلال يوم دراسي نظمه اليوم الخميس 20 ديسمبر 2018، المجلس الوطني للإحصاء بالتعاون مع مركز التكوين ودعم اللامركزية حول “تطوير الإنتاج الإحصائي على المستويين الجهوي والمحلي”،على أهمية بناء ثقافة جديدة لدى المعنيين بالشأن التنموي ترتكز بالخصوص، على قيمة المعلومة الإحصائية حتى تكون الخطط التنموية والمشاريع المزمع إنشاءها متطابقة مع الحاجيات الحقيقية للجهة وأولوياتها.
وأكد أنه لا يمكن بناء سياسات عمومية رشيدة وناجعة دون إحصائيات شفافة وعلمية تكرس الحوكمة العصرية والتنمية المستدامة.
من جانبها أكدت كاتبة الدولة للشؤون المحلية والبيئة بسمة الجبالي، على ضرورة توفير المعلومة الإحصائية والمؤشرات الحقيقية لاعتمادها في بناء المخططات والتصورات التنموية لكل الجهة، خاصة في ضوء التوجه نحو تكريس الحكم المحلي وصدور مجلة الجماعات المحلية، مشيرة إلى ضرورة وضع قاعدات بيانية محينة لاعتمادها من قبل الهياكل والمجالس الجهوية والمحلية في رسم التوجهات التنموية لكل جهة.
وفي السياق ذاته، شدّدت لمياء الزريبي رئيسة المجلس الوطني للإحصاء على ضرورة التنسيق والتعاون بين هياكل التنمية الجهوية ومؤسسات الإحصاء والمجتمع المدني، مشيرة إلى الجهود المبذولة في اتجاه مزيد تطوير المنظومة الإحصائية بالبلاد بما يعزز قدراتها على الاستجابة لمتطلبات البناء التنموي الناجع.