أجرى الاعلامي المصري محمد مطر من جريدة الأهرام حوارا صحفيا لراشد الغنوشي صدر في عدد السبت 4 فيفري تضمّن من جملة ما تضمّن سؤالين الأوّل حول عدم ترشّحه مستقبلا لأي موقع في الدولة أو في قيادة الحركة ومبررات ذلك فكان جواب الغنوشي أنّه شغل بما فيه الكفاية من دورات قيادية, وهناك جيل جديد من القياديين مؤهل للقيادة, وأضاف “إذا غادرت هذا الموقع فلا يعني أنني سأغادر الحركة, أري أن تونس هي جزء صغير من عالم أوسع هو الأمة وأنا اتحرك في أفق الأمة كأمين مساعد لاتحاد علماء المسلمين” بما يرجّح أن يتّجه الغنوشي الى هياكل التنظيم الدّولي للاخوان المسلمين والذي له عدّة أغطية واليات (اتحاد علماء المسلمين الخ…) السؤال الثاني تركّز حول رأيه في الحركة السلفية التي يتوافق صدور الحوار مع مواجهات مسلحة بين قوات الجيش والأمن ومجموعة ارهابية تنتسب اليها . وقد أكّد الصحفي خصوصا أن انتقادات توجه للنهضة بتقديم غطاء سياسي للسلفية بسبب غياب مواقف واضحة منها حول التجاوزات التي يقوم بها السلفيون فكان جواب راشد الغنوشي أن السلفيين “هم جزء من أبناء تونس تعرضوا لما تعرضت له كل الفئات وكان نصيب هذه الفئة النصيب الأوفر من القمع بعد النهضة, والسلفيون في تونس ليسوا تيارا واحدا بل هم تيارات ونحن نتوقع أنه بغياب القمع وتوافر مناخات الحوار وحرية الدعوة فإن ظواهر التشدد ستخف وأن التديّن التونسي بما عرف به من اعتدال هو الذي سيسود في النهاية والمجتمع سيضم كل منتوجاته ضمن وحدة وطنية رحيمة, ونحن ندين كل أسلوب لفرض أمر واقع يتحدي القانون سواء فعله هذا أو ذاك.”