تونس-افريكان مانجر
قال رئيس الحكومة المتخلي إلياس الفخفاخ في كلمة ألقاها بقصر الضيافة بقرطاج اليوم الخميس، خلال موكب التسليم والتسلّم مع حكومة هشام المشيشي، ”نعيش لحظة حضارية لمشاعر متداخلة بين الرضا والقلق والأمل والألم.. الألم لما آلت إليه الأمور في وطننا العزيز”.
وذكر الفخفاخ بالمناسبة، بعمل فريقه الحكومي خلال فترة عمله كرئيس للحكومة، وقال الفخفاخ ان فريقه نجح في السيطرة على وباء كورونا في مناخ من الثقة غير مسبوق بين الدولة و مواطنيها.
وأشار الى ان حكومته، انطلقت بعد السيطرة على وباء كورونا في وضع خطة اقتصادية و اجتماعية للانقاذ ووضع قانون مالية لتنشيط الاقتصاد و فتح الملفات العالقة و ذات الأولوية.
وتابع الفخفاخ، “للأسف عندما كانت الحكومة تعمل على انقاذ البلاد هناك من كان منكبا على اسقاطها بالتشوية و نجحوا في ذلك وفشلت الحكومة في الانطلاق في الإنقاذ وعادت البلاد الى التجاذبات السياسية”.
واعتبر الفخفاخ انه لا يمكن حل مشاكل الاقتصاد و النمو و الفقر و البطالة و التفاوت الجهوي طالما لم نرشد الحياة السياسية و نعمل على اخلاقتها و حمايتها من المال الفاسد.
وشدد على أن تونس ”تتعثر في تثبيت استقرارها وتتهددها الفئوية والنزعة نحو ترجيح المصالح الضيقة مضيفا ان تونس اليوم ينخر جسمها الفساد الذي امتزج بالسياسية…. وشوهوا البلاد وحولوا وجهتها…”.
واضاف رئيس الحكومة المتخلي، ان الواجب و المسؤولية والحرص على سلامة الوطن يدفعني إلى إطلاق نداء إلى إيقاف هذا الانهيار قبل فوات الأوان.
وأكد الفخفاخ ان الكثير من المغالطات و التشويه طاله و”سيجيب عليها حالما نزعه جبة الدولة”، وفق تعبيره.