تونس- افريكان مانجر
من المُتوقع أن يتم خلال شهر رمضان، تسجيل تراجع في تقديرات الإنتاج المبرمجة من الخضر والغلال من جراء النقص الحاصل فى تزويد السوق بالأسمدة الكيميائية مما قد يؤدي إلى تسجيل ضغوطات على مستوى التزويد بهذه المواد مع ارتفاع في أسعارها، بحسب مؤشرات صادرة عن وزارة التجارة وتنمية الصادرات.
انفراج في أسعار هذه المواد
وقد شهدت سنة 2021، صعوبات في سير الموسم الفلاحي لعدة منتوجات (طماطم وفلفل وبصل وجلبانة…) نتيجة تأثرها بموجات الصقيع والامراض الفطرية التي لحقت بقطاع الفلفل والطماطم بمناطق الإنتاج علاوة على تقلص انتاج مادة البصل مقارنة مع السنة الفارطة مما انعكس على مستويات أسعارها هذه المنتوجات خاصة خلال شهري جانفي وفيفري الفارطين.
وخلال شهر مارس الجاري، تم تسجيل انفراج تدريجي في أسعار بعض المنتوجات على غرار البصل الأخضر والربعي حيث تراجعت مستويات الأسعار الى اكثر من 15 % مقارنة مع شهر فيفري الفارط كما حافظت أسعار الطماطم والبطاطا على مستويات مقبولة على مستوى التفصيل بينما لا تزال أسعار بعض الخضر الشتوية تعرف مستويات مرتفعة نسبيا على غرار مواد الجلبانة الخضراء والسفنارية…، استنادا الى ما أكدته وزارة التجارة.
وبالنسبة للغلال كان موسم القوارص مرضيا اجمالا، من حيث التزويد والاسعار وكذلك بالنسبة لمادتي التفاح والدقلة، كما ينتظر ان تعرف مادة الفراولو ارتفاعا في الكميات المعروضة خلال الفترة القادمة وتراجعا متواصلا في مستويات الأسعار.
وبالنسبة للحوم والبيض، تعرف الفترة الحالية مستويات عادية.
التزويد والاسعار
وفي ما يلي توقعات وزارة التجارة بخصوص أسعار الخضر والغلال خلال شهر الصيام:
الخضر :
* البطاطا : ينتظر أن تعرف مستويات عادية نظرا لتزامن شهر رمضان مع الإنتاج البدري علاوة على توفر مخزون تعديلي بحوالي 14.5 ألف طن لدى المجمع المهني للخضر.
* الطماطم والفلفل: ينتظر أن تعرف هذه المواد تذبذبا من حيث التزويد والأسعار نظرا لاقتصار المعروضات على الإنتاج المحمي من جهة وللتراجع المنتظر للمردودية بسبب النقص المسجل في الأسمدة الكيميائية من جهة أخرى.
* البصل الربعي: بالرغم من التراجع المسجل في أسعار البصل الربعي منذ الأسبوع الثاني من شهر مارس الجاري، فإنه ينتظر تسجيل بعض الضغوطات خلال شهر رمضان القادم بسبب عمليات التقليع السابقة لأوانها بمناطق الإنتاج مما سيؤثر على المردودية علاوة على نقص التزويد بالأسمدة.
* الفول الأخضر والجلبانة الخضراء: ينتظر أن تكون مستويات الأسعار في مستويات أقل من المستويات الحالية نظرا لتزامن شهر رمضان مع ذروة إنتاج هذه المواد.
وينتظر أن تتقلص معروضات الخضر الشتوية تدريجيا على غرار السفنارية واللفت والبسباس والبروكلو… بسبب قرب نهاية موسمها خلال شهر أفريل القادم مما سينجر عنهه ارتفاع مستويات أسعارها، في المقابل سيعرف شهر أفريل القادم بداية دخول الفقوس والقرع الأخضر بأسعار ينتظر أن تكون في مستويات مرتفعة نسبيا على أن تتراجع تدريجيا خلال شهر ماي القادم.
الغلال :
* القوارص: ينتظر أن تكون في مستويات مرتفعة نظرا للتقلص المنتظر للكميات المعروضة خلال شهر رمضان القادم ( خاصة البرتقال مسكي والطمسون والمدلينة).
* الفرا ولو: ينتظر أن تعرف الأسعار مستويات مرضية نظرا لتزامن شهر رمضان مع ذروة الإنتاج.
* التفاح : ينتظر أن تكون الأسعار في مستويات اعلى من الفترة الحالية نظرا لتزامن شهر رمضان مع تقلص المخزونات المنقولة.
* الغلال البدرية (بطيخ وخوخ ومشمش)، ينتظر أن تكون الأسعار في مستويات مرتفعة نظرا لتزامن شهر رمضان مع بداية إنتاج هذه المواد.
وبخصوص اللحوم الحمراء، يتوقع أن تكون الأسعار في مستويات عادية عموما نظرا لتوفر الإنتاج الوطني من اللحوم.
كما ينتظر ان تكون أسعار اللحوم البيضاء والبيض في مستويات عادية إذا تم إنجاز الإنتاج المبرمج خلال شهري أفريل وماي القادمين ( 11.4 و11.6 ألف طن)، وستحافظ أسعار صدر الديك الرومي أيضا على أسعارها إذا تم إنجاز الإنتاج المبرمج خلال شهر أفريل القادم (6.2 ألف طن).
وبالنسبة لبيض الإستهلاك، ينتظر أن تكون الأسعار في مستويات عادية بالتّعويل على الإنتاج الشّهري والمخزون التّعديلي.