تونس – افريكان مانجر
افاد اليوم الأربعاء 25 مارس 2015 كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الامنية رفيق الشلي أنّ المصالح الأمنية تمكنت من القاء القبض على قائد الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم المسلح على متحف باردو.
وأضاف المصدر ذاته في حوار نشرته صحيفة “المغرب” أنّ الارهابي ماهر القايدي، والذي كان قد تحدث عنه رئيس الجمهورية بوصفه الارهابي الثالث الذي شارك في الهجوم على متحف باردو الاربعاء الفارط، مازال في حالة فرار، مؤكدا أن المصالح الامنية بصدد البحث.
16 إرهابيا بينهم عائدين من سوريا
وأضاف الشلي أنّ الخلية تضمّ الارهابيين الذين تم القضاء عليهما جابر الخشناوي وياسين العبيدي والارهابي الفار ماهر القايدي، موضحا أنها تضم 16 عنصرا ومن بينهم عائدان من سوريا، تم القبض على بعضهم في عدد من الولايات.
واعتبر كاتب الدولة أنّ العملية الإرهابية بباردو والتي اسفرت عن مقتل 23 بينهم 20 سائحا من مختلف الجنسيات، كان سببها خلل أمني ولذلك تمّ اعفاء عدد من المسؤولين المباشرين من مدير إقليم ورئيس مركز…
وأضاف رفيق الشلي أنّ المسؤولين يتحملون مسؤولية الاخلال الأمني والتقصير باعتبارهم المسؤولين عن لفت النظر فيما يخصّ هذا الخلل من خلال متابعة العمل والاعلام عن وجود أي حركة غريبة وطلب المساعدة، كما اكد المتحدث ذاته انه كان من المفروض وجود رئيس المنطقة وامن الرئيس ووجود عوني مراقبة مأوى السيارات غير ان العمل اصبح فيه نوع من الروتين فقد حصل بعض الفراغ وبالتالي كان على المسؤول عن الاعوان ان يتفطن الى مثل هذه الأمور حسب قوله.
ومن المنتظر ان يتم في غضون الأيام القليلة المقبلة إحالة جميع الموقوفين على أنظار العدالة.
تعزيز الاحتياطات الامنية
وعلى إثر عملية باردو الإرهابية، قال كاتب الدولة انه من الضروري ان تتخذ المؤسسات العمومية احتياطاتها الأمنية وتحسن من عمليات المراقبة وخاصة منها الحساسة.
يُشار الى ان خلية الازمة اجتمعت اول الامس الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة وتدارست تداعيات وملابسات العملية الارهابية التى استهدفت 18 مارس الجاري متحف باردو وخلفت قتلى وجرحى فى صفوف التونسيين والسياح الاجانب.
واستعرضت الخلية التى ترأسها رئيس الحكومة الحبيب الصيد بحضور وزراء الداخلية والدفاع الوطنى وعدد من الاطارات الامنية والعسكرية الوضع الأمني العام فى البلاد، واقرت جملة من الاجراءات من بينها دعم حماية المناطق السياحية فى كامل تراب الجمهورية احكام مراقبة دخول المدن ومخارجها توسيع النسيج الامنى ليشمل كافة المؤسسات العمومية والمناطق الحساسة دعوة المؤسسات العمومية الى تفعيل منظومة التأمين الذاتي التسريع فى انجاز منظومة المراقبة الالكترونية للفضاءات العامة بمدينة تونس لتشمل فى مرحلة ثانية مدنا اخرى تشديد المراقبة على الشريط الحدودي مع ليبيا بحواجز مادية الاستعداد لمواجهة تطورات الوضع فى ليبيا وتداعياته الانسانية تنظيم اجتماعات دورية على المستويين المركزى والجهوى بين المؤسستين الامنية والعسكرية لمزيد التنسيق واحكام عمليات التدخل مواصلة العمل على تجفيف منابع الارهاب.
اجتماع مفتوح لمتابعة الوضع الأمني
كما تقرّر غلق المساجد التى بنيت بطريقة فوضوية ودون ترخيص فى انتظار تسوية وضعياتها القانونية.
من جهة اخرى اعتبرت خلية الازمة ان تونس فى حالة حرب على الارهاب بما يستدعى تضافر الجهود بين المؤسسات الامنية والعسكرية والقضائية.
وقررت الخلية ابقاء اجتماعها مفتوحا لمتابعة الوضع الأمني بالبلاد واتخاذ الاجراءات اللازمة عند الاقتضاء فى الابان.