تونس-افريكان مانجر
أقدم عملة مصنع الآجر بولاية القصرين، صباح اليوم الإثنين، على غلق الطريق الوطنية عدد 17 الرابطة بين مدينتي القصرين وتالة من خلال حرق الإطارات المطاطية، مما عطل حركة المرور في الإتجاهين لأكثر من ساعة وأثار إستياء مستعملي الطريق.
ويأتي هذا التحرك الإحتجاجي التصعيدي على خلفية قرار الغلق النهائي للمصنع المصادر منذ سنة 2011 وتشميع أبوابه الرئيسية هذا الصباح باللحام، بعد تفكيك آلاته الأساسية منها آلة العجن وآلة الإنتاج وتعطيل العمل بالفرن، وفق كاتب عام النقابة الأساسية لعملة المصنع محمد علوي.
وندد علوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بتجاهل الدولة لمطلب عمال المصنع ونداءاتهم المتكررة لإنقاذ مورد رزقهم الوحيد من الغلق والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة لتخطي صعوباته الإقتصادية والمحافظة على ديمومة نشاطه.
واوضح في ذات الإطار، أن الغلق التدريجي للمصنع بدأ منذ سنة 2018 وأن المدير التجاري للمصنع وشريك الدولة فيه (بنسبة 50 بالمائة)، إتخذ هذا القرار بسبب تراكم ديونه المتخلدة بذمة مؤسسات الدولة منها الشركة التونسية للكهرباء والغاز التي فاقت ديونها ال2 مليون دينار، وبسبب عدم توصله إلى إتفاق مع المصالح المعنية بالدولة، الشريك الثاني في المصنع، بالتوفيت فيه أو بمساعدته على تسديد ديونه.
وندد عملة المصنع في تصريحات متطابقة بتجاهل الدولة لمطلبهم في إنقاذ مصنعهم وحل إشكاله القانوني والتفويت فيه للشريك الثاني أو العمل على تسديد ديونه، واكدوا أن تحركاتهم الإحتجاجية التصعيدية ستتواصل وسيتم المرور إلى أقصى أشكال الإحتجاج في صورة لم يتم فتح المصنع في أقرب الآجال أو توفير موطن شغل جديد لهم وإنقاذهم من البطالة.