تونس- افريكان مانجر
أفاد محمد القيزاني إطار ديواني معزول وكاتب عام سابق للنقابة الوطنية لأعوان وإطارات الديوانة التونسية، أنّ السلك مورط في عدد من قضايا الفساد التي تعدّ من الحجم الثقيل، وفق تعبيره.
وأوضح القيزاني في تصريح لـ “افريكان مانجر” اليوم الأربعاء 6 ديسمر 2023، على هامش ندوة صحفية عقدها مجموعة من الإطارات الديوانية المبلغين على الفساد، أنّ مدير عام أسبق بالإدارة العامة تورط في 4 ملفات الفساد، الأول يتعلق بملف المحجوزات الديوانية مشيرا في هذا الصدد الى انه تم سحب سيارات فخمة ومنحها الى شخصيات تتعلق بها مصالح بينهم نواب سابقون بمجلس نواب الشعب.
وتحدث في هذا السياق، عن تدخل رئيس الجمهورية في عدة مناسبات وسحب السيارات من بعض المسؤولين في هياكل الدولة.
أما الملف الثاني، فيتمثل في تعمد تفويت آجال التعقيب في أحد القضايا وهو ما كلف الدولة نحو 1400 مليون دينار، في حين ان الملف الثالث يتعلق بالقاضية المتهمة بتهريب 1,5 مليون دينار بين عملة أجنبية وعملة محلية، أما الملف الرابع فيهمّ ملف توريد النفايات الإيطالية وفق ما أكده محمد القيزاني مشددا على أنّ الديوانة أحد أطرافه الرئيسية، استنادا الى تصريحه.
ودعا المصدرذاته، رئيس الجمهورية الى التدّخل وفتح الملفات ومحاسبة المتورطين، وأشار الى ان الموراد المالية للدولة تعتمد في جزء كبير منها على المداخيل الديوانية.
وشدد القيزاني على ان قرار عزله مع عدد من الإطارات الديوانية يعود الى إثارة ملفات الفساد بالمؤسسة.
من جانبه، أكد رضا الجزيري (اطار ديواني معزول) في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ قرار العزل الصادر في 15 نوفمبر 2021 جاء على خلفية التبليغ عن عدد ملفات الفساد المتورط فيها مدير عام سابق ، ووصف القرار بـ “الجائر والظالم”.
وأكد أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد تدّخل في وقت سابق وأعطى الاذن بالعودة الى عملهم بتاريخ 2 جوان 2022، غير أنّ المديرة العامة الحالية للديوانة رفضت تطبيق الإذن ولم تفعل القرار في انتظار صدور قرار من المحكمة الإدارية.
وقال محدثنا إنّ آجال التقاضي في المحكمة الإدارية طويلة، وجدد دعوته لرئيس الدولة بالتدخل وفتح ملفات الفساد في السلك الديوانة كما كالب بالتدخل لفائدة الإطارات المعزولة وارجاعها الى عملها ومحاسبة كل المتورطين.
يشار الى قائمة المعزولين الصادرة في 15 نوفمبر 2021 تضم كلا من العقيد كريم العوني والعميد محمد القيزاني والمقدم رضا الجزيري والرائد الصغير الحسيني والعريف سهيل بوليفة.