تونس- أفريكان مانجير
من المنتظر أن تدخل اليوم،الاربعاء 17 أكتوبر 2012 وموازاة مع الاضراب العام الذي ينفذه الصحافيون التونسيون استجابة لنقابتهم ما يقارب 320 مؤسسة إعلامية عربية في إضراب لمدّة ساعة وذلك لمساندة هذا التحرّك الذي يدعو الى حرية التعبير و رفع الوصاية على الاعلام وعدم تركيعه والخروج به من كل الصراعات الحزبية الضيقة و وضع الضمانات الكفيلة بتوفير ظروف عمل لائقة للصحفيين من حماية ونبذ للعنف الذي يتهدّدهم,فضلا عن تحسين الوضعية المادية الصحفي وتسهيل وصوله الى المعلومة.
وكانت العديد من المؤسسات الاعلامية العربية قد أصدرت بيانات مساندة لإضراب الصحافيين التونسيين،كما تحوّل وفد من الامانة العامة للاتحاد الدولي للصحافيين العرب ممثّل في الامين العام المساعد،رئيس لجنة الحريات والامين العام المساعد،أمين مال الاتحاد الى تونس للوقوف الى جانب الصحفيين التونسيين.
وأكدت بعض المصادر الاخرى وصول الامينة العامة للاتحاد الدولي للصحافيين الى تونس لنفس الهدف،علما وأن عددا هاما من الجمعيات والمنظمات والشخصيات الوطنية قد عبرت عن مساندتها أيضا لهذا الاضراب ومنها الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية و شبكة دستورنا واتحاد عمال تونس و الجمعية التونسية لتاريخ الطب والصيدلة والجامعة العامة التونسية للشغل .
ولئن دخلت تقريبا مجمل المؤسسات الاعلامية العمومية والخاصة اليوم,الاربعاء 17 أكتوبر 2012 في هذا الاضراب العام ،فإن بعض المؤسسات الاخرى على غرار دار الانوار قد شهدت اليوم العديد من التجاذبات حول تنفيذ هذا القرار،حيث لم يتبين الى حدّ الساعة أي موقف لها من الاضراب وذلك بسبب غياب الاطراف المسؤولة داخل المؤسسة والتي يعود لها القرار الاول والأخير.
وكانت المؤسسات الاعلامية العمومية والخاصة قد أثثت مجمل فقراتها وبرامجها للحديث عن القطاع و لتوضيح أسباب الاضراب وأهدافه وأهم الشعارات التي رفعها في محاولة لتوضيحها الى الرأي العام والذي انقسم بدوره الى مؤيد للإضراب على خلفية أن القطاع الاعلامي قد قام بخطوة جريئة لانتزاع حريته ومصداقيته وبين منتقد له وللجهات الداعية اليه،مبررين ذلك بأن الاعلام التونسي لا يزال “بنفسجيا” وتابعا.
شادية هلالي