أفريكان مانجير- وكالات
اعتبر منصف المرزوقي رئيس الدولة الحالي اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر2012 أن الأهداف التي قامت من أجلها الثورة في تونس ما زالت بعيدة المنال.
وقال المرزوقي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح جلسة استثنائية للمجلس الوطني التأسيسي عُقدت بمناسبة مرور عام على أول انتخابات تعرفها تونس بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إن”التخوين والشيطنة لأي طرف كان، والتحريض والقدح في الأشخاص هي من أكبر عوامل الإحتقان في تونس اليوم.“
وشدد في هذا السياق على ضرورة “رفض تقسيم التونسيين إلى أشرار وأخيار، مفسدين ومصلحين، ثوريين ورجعيين، علمانيين وإسلاميين، حداثيين وسلفيين، أي تقسيم الى تونسيين من درجة أولى وتونسيين من “درجة ثانية”. يذكر أن المرزوقي كان أول مسؤول حكومي استعمل خطاب التقسيم عندما صنف التونسيات متحجبات ومنقبات وسافرات.
وقال المرزوقي في كلمته إن “مصلحة الوطن تقتضي في هذا الظرف الدقيق وقف إطلاق النار الإعلامية بين الأطراف السياسية”، كما “تقتضي صدمة إيجابية وانطلاقة جديدة.“
ودعا إلى العمل من أجل تحقيق أوسع نطاق ممكن من التوافق وتفعيل الهيئات المستقلة الثلاث للانتخابات والقضاء والإعلام وإلى صياغة القانون المنظم للانتخابات التشريعية والرئاسية قبل دخول الصيف والانتهاء من إعداد دستور لدولة مدنية يسودها نظام سياسي تعددي في الذكرى الثانية للثورة.