تونس – أفريكان ماناجر
كتبت سمية الغنوشي ابنة أبيها وزوجة وزير الخارجية رفيق عبدالسلام على جدارها في الفايسبوك بطاقة بمناسبة الاحتفال بيوم 23 أكتوبر ذكرى أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس حملت النهضة الى سدّة الحكم . واستغلت المناسبة للتعريض بمن أسمتهم النخب الطلائعية والتنويرية والتقدمية والتجمعية ، ضحايا الانتخابات الخاسرين والخائبين . وأقامت سمية الغنوشي مقارنة بين ضآلتهم وهامشية حضورهم من ناحية وكثرة صخبهم و هرجهم و مرجهم من ناحية أخرى . وقابلت بين حضورهم المجتمعي القليل ، ووفرة العدة وأدوات التضليل (كتبتها بالظاء المشالة ) والدعاية الإعلامية التي يمتلكونها .
ووجدت في هذه المقابلة تفسيرا لتوتر هذه النخب وعمق مرارتها وحقدها على شعب قالت انه لم يعبأ بها أو يقم لها وزنا. وتعليلا ليأس هذه النخب وجنوحها إلى أساليب المحبطين، من تحريض وإثارة فتن وعنف مادي ومعنوي حسب ما جاء على لسانها .
وختمت بطاقتها بالدعاء عليهم بالقول : كل انتخابات وأنتم كالحو الوجوه أصفار اليدين خاوو الصناديق يائسون خائبون بائسون.
ورأى ملاحظون في ما كتبت تقاربا مع أسلوب أبيها زعيم الحزب الأغلبي الذي لا يقيم وزنا للفرقاء والشركاء وحتى الحلفاء ، ولا يترك مجالا للصلح مع أي مخالف للرأي . وهي نفس الخطى التي يسير عليها رفيق عبدالسلام ويستلهمها من النهضة التي تخلط بين خصم وعدو وصديق ضعيف وحليف لا حاجة كبيرة اليه لتصريف الأمور وتحقيق الأهداف .