تونس-افريكان مانجر
قال الباحث و المفكر الإسلامي محمد الطالبي إنّ القرآن الكريم لم يُحرّم ممارسة البغاء إلا على المرأة المتزوجة،و أضاف في حوار بثته مؤخرا قناة”تلفزة تي في”أنّ من أرادت “العمل” و ممارسة الجنس بمقابل مع من شاءت فلها ذلك و استشهد في ذلك بقوله تعالى:” ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا”.
و أضاف الطالبي في حواره المثير أنّ “المومسات”و “الباغيات”في عهد النبي محمد صلى الله عليه و سلّم كنّا يُمارسن البغاء و لم يُعاقبن.كما قال إنّ المرأة في هذه الحالة تبقى مُسلمة و يجب معاملتها بإحترام.
و اعتبر الطالبي أنّ العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج مُحرّمة فقط على المرأة المتزوجة ويتمثل عقابها عندما يتم مسكها متلبسة في 80 جلدة.
و في سياق متصلّ، قال المفكر التونسي إنّ الحجاب”كلام فارغ”مُشيرا أنّه لا توجد آية واحدة تُحدّد عقوبة من لا تردي الحجاب،كما تحدّث في ذات الحوار أنّ المرأة بإمكانها الخروج إلى الشارع كما “ولدتها أمها” و لا يوجد في القرآن آية واحدة تفرض عقابها.
و بيّن الطالبي أنّ الإسلام الحقيقي هو إيمان بالقلب و عبادات مستحضرا قوله تعالى:” إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ”
و دعا الشباب في ختام حديثه إلى القيام بثورة”جنسية”و العمل على إلغاء الشريعة و إتباع القرآن بحسب قوله تعالى:” إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرً”.
كما اعتبر أن ما يوصف بـ”السلف الصالح” لا يمكن اعتبارهم بـ”المقدسات” وأنهم ارتكبوا أخطاء لا يمكن ارتكابها في زمننا الحالي.
وفنّد اتهامات بشأن تحريفه القرآن وقال إن هناك روايات تنسب للقرآن وهو أمر غير صحيح على غرار الرجم مؤكدا أن مثل هذه العقوبة غيرة موجودة في القرآن.