تونس- افريكان مانجر
اطلعت مفوضةَ الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ايلفا جوهانسون، وزير الداخلية الايطالي ماتيو بيانتيدوزي عبر اتصال بتقنية الفيديو على نتائج الزيارة التي أدتها إلى تونس بهدف تقديم دعم ملموس للتعامل مع أزمة الهجرة الناشئة من هناك، وفق ما أفادت به وكالة نوفا للأنباء.
وأعربت يوهانسون عن “ارتياحها الكبير” لتطورات الزيارة، وأكدت، بهذه المناسبة، أن المفوضية تقف وستظل إلى جانب إيطاليا لدعم جهودها في إدارة الظاهرة المعقدة لتدفقات الهجرة.
من جانبه، وجه بيانتيدوزي الشكر للمفوضة الأوروبية، مستعرضا الإجراءات التي تم اتخاذها بالفعل لتعزيز التعاون بين البلدين، مشيرا إلى انه سيتم التطرق إليها بشكل ملموس أكثر خلال اجتماع فريق فني إيطالي تونسي في الخامس من ماي المقبل و الذي قد يعقبه لقاء ثنائي في تونس مع نظيره كمال الفقيه.
كما أبلغ الوزير المفوضة بإمكانية رصد مكافأة للبلدان التي ستتعاون في اعتراض قوارب الهجرة وتعزيز إجراءات الترحيل بإسناد حصص دخول مخصصة تنفيذا لأحكام مرسوم قانون بشأن تنظيم الهجرة النظامية، وفقا لذات المصدر.
وكانت مفوضة الاتحاد الأوروبي قد اكدت تضامن الاتحاد مع تونس والتزامه بمواصلة دعمها في جميع المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
وأبرزت خلال لقائها، أمس الخميس، بوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، أن الدعم يشمل أيضا مسألة التصرف التوافقي في الهجرة من خلال فتح افاق جديدة في مجال التكوين والتشغيل وتشجيع الهجرة النظامية والتنقل، لا سيما في إطار إرساء شراكة تنقل الكفاءات واليد العاملة الماهرة.
وتطرق الطرفان، وفق ما جاء في بلاغ للخارجية، إلى سبل مزيد تعزيز التعاون في مجال التصرف في ظاهرة الهجرة غير النظامية و النظر في إمكانية إرساء شراكة في مجال التصدي لظاهرة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
وأكد الوزير على الموقف التونسي الداعي إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد في التعاطي مع الظاهرة تقوم على التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الطرق النظامية للتنقل من جهة ومكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية من جهة أخرى.
كما نوّه بطبيعة العلاقات الاستراتيجية الّتي تربط تونس بالاتّحاد الأوروبي وبأهمية الدعم الأوروبي لتونس للمضي قدما في إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية وإرساء منوال للتنمية الشاملة والعادلة في إطار شراكة تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك ظاهرة الهجرة