– ردا على الاتهامات الموجهة للمعارضة بشأن تعطيلها لأشغال المجلس الوطني التأسيسي واستغلالها الوضع لارباك سير دواليب الدولة ,صرح حمة الهمامي الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي لموقع ” تونس اليوم ” أن هذه الاتهامات هي اتهامات باطلة وفارغة كما اعتقد انه من الضروري أن يبتعد عنها الائتلاف الحاكم الجديد ويباشر حل القضايا الأساسية والاستعجالية للشعب التونسي.
– فحسب قوله من الطبيعي أن تتواجد معارضة تتصدى وتنتقد لكن لا بد أيضا التفريق بين معارضة وأخرى داخل التأسيسي.
– و أشار في ذات السياق:” نحن نعارض لكن من موقع جدي بغية تقديم الإضافة و تحقيق أهداف الثورة وليس لغايات أخرى. أما عن موقفه من مسألة السلط الممنوحة لرئيس الحكومة ,أجاب أن تجميع السلط في يد واحدة أو لدى جهة معينة أي لدى رئيس الحكومة من شأنه أن يذكرنا مباشرة بتجميعها سابقا لدى رئيس الجمهورية. وأضاف أنه في هذه الفترة الانتقالية لا بد من توزيع خاص للسلط وهوما من شأنه أن يطمئن الشارع التونسي بأن الانتخابات ستكون حرة وشفافة ونزيهة خلال المرحلة المقبلة.
من جانب أخر وفي معرض تقييمه لأعمال المجلس الوطني التأسيسي منذ انطلاقه إلى حدود اليوم أبرز الهمامي أن البداية كانت سلبية لأنها استهلت بالصراع حول المناصب والصلاحيات و لأن هناك أيضا غيابا لبرامج ورؤى واضحة حتى بالنسبة للائتلاف .
وأضاف أن المطلوب اليوم من الشعب التونسي و حتى بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي هو اليقظة حتى يتمكن من تحقيق أهداف الثورة التي يريدها.
وخلال تواجده في الدورة السادسة والعشرين لأيام المؤسسة التي دأب على تنظيمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات يومي 09 و10 ديسمبر 2011 اغتنمنا الفرصة لنطرح على النطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي سؤالا يتعلق بموقف حزبه الذي يدافع عن حقوق الشغالين من المنوال التنموي الجديد الذي اقترحه رؤساء المؤسسات , فأشار السيد حمة الهمامي الى أن المنوال المطروح مهم جدا لأن المنوال القديم أبرز خللا واضحا وفسادا على مختلف المستويات.و أن ثورة الديمقراطية لا يمكن أن تقتصر فقط على السياسة بل يجب أن تشمل كذلك الاقتصاد والأعمال.
وأضاف ان ما قدمته حكومة الباجي قائد السبسي لمشكل التشغيل و البطالة هي مجرد مصبرات وصفها بالخطيرة مشيرا إلى أن تلك الحكومة وحتى الائتلاف الجديد لم يعطوا إشارات أمل واضحة لرجال الأعمال وأصحاب المؤسسات.