تونس- افريكان مانجر
قال رئيس مدير عام الشركة التونسية للكهرباء والغاز منصف الهرابي إنّ الزيادات في أسعار الكهرباء ليست مخفية، وقد أعلنتها “الستاغ” في موقعها الالكتروني على الانترنات.
1,3 مليار دينار ديون غير مستخلصة
وأضاف في تصريح لـ “افريكان مانجر” أنّ الشركة تعيش وضعا ماليا صعبا خاصة مع تفاقم قيمة الديون غير المستخلصة، والمقدرة حاليا بـ 1300 مليون دينار لحرفاء منزليين او من القطاع الصناعي او الخدماتي أو من القطاع العام، وفق ما صرح به الهرابي.
وأكد الرئيس المدير العام، أنّه امام الدعم الكبير لقطاع الطاقة وما يستنزفه من موارد مالية هامة، فإنّ الدولة وجدت نفسها مجبرة على تقليص حجم الدعم من جهة، والرفع من مساهمة المواطنين والصناعين في قطاع الطاقة، من جهة اخرى.
“لا تراجع عن الزيادات للصناعيين”
وتعليقا على الجدل الحاصل بخصوص الترفيع بأكثر من 45 بالمائة في فواتير الكهرباء للصناعيين، قال المنصف الهرابي إنّه لا نية للتراجع عن الزيادات مضيفا أنّ ممثلي الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أبدوا خلال الجلسات الأخيرة تفهما للوضع المالي لـ “الستاغ”، وتمّ الإتفاق على كيفية الزيادات.
يُشار الى ان منظمة الاعراف عبرت في عديد المناسبات عن رفضها لما إعتبرته زيادات مشطة في أسعار الكهرباء والغاز كما هددت بعدم خلاص الفواتير الى حين التراجع عن الزيادات الغير معلنة للعموم او لوسائل الإعلام.
الاستهلاك المجاني للكهرباء
وردّا على ما ورد في التقرير 31 لدائرة المحاسبات والذي يُشير الى ان أكثر من 11 مليون دينار كلفة استهلاك الطاقة مجانا من أعوان “الستاغ” سنة 2014، أفاد الهرابي أنّ هذا الرقم غير صحيح وان الاستهلاك الشهري المجاني لأعوان “الستاغ” لا يتعدى 110 دينار.
وأضاف الهرابي، أنّ مجانية استهلاك الطاقة لأعوان “الستاغ” هو حق يضبطه القانون، مشيرا الى أنّ كل المؤسسات العمومية تمنح أعوانها وموظفيها إمتيازات بحسب اختصاصاتها وأكد ان أعوان الشركة لا يستهلكون سوى 50 % من الحصة الممنوحة لهم.
قرض بـ 400 مليون دينار
وللتحسين من اداء الشركة التونسية للكهرباء والغاز ومواكبة التطور التكنولوجي، تشرع قريبا “الستاغ” في انجاز مشروع الشبكة الذكية لتوزيع الكهرباء،والذي سيُمكن من التخلي التدريجي عن الفاتورة التقديرية للكهرباء والغاز.
وقد تحصلت مؤخرا “الستاغ” على تمويل قيمته 400 مليون دينار من الوكالة الفرنسية للتنمية، وسيُمكن من تركيب 400 ألف عداد ذكي للكهرباء و60 ألف عداد للغاز الطبيعي، وكمرحلة أولى سيشمل ولاية صفاقس ثم سيقع تعميمه على كافة الولايات.
وسيمكن مشروع الشبكة الذكية لتوزيع الكهرباء، الحرفاء من المتابعة الحينية للإستهلاك والتخلي عن الفاتورة التقديرية.
ويندرج المشروع ضمن الأولويات القطاعية في مجالي الطاقة والبيئة حيث يهدف إلى دعم النجاعة الطاقية وبالتالي مزيد التحكم في الطلب من جهة، والمساهمة من جهة أخرى في تجسيم التعهد بتخفيض نسبة إنبعاثات الكربون بــ 41 % في أفق سنة 2030.
وتتمثل الأهداف الخصوصية للمشروع في إدراج الطاقات المتجددة ضمن الشبكة والتحكم في الطلب على الطاقة مع الحد من الخسائر والرفع من المردودية التجارية للشركة التونسية للكهرباء والغاز من خلال اعتماد نظام جديد للفوترة وتحسين نسبة الاستخلاص