“لأن الصهيونية حركة عنصرية ولأنه كيان غاصب للأرض وذو طبيعة عدوانية ووظيفة تخريبية ..نحن اليوم نطالب بان يتم التنصيص في الدستور القادم على أن التطبيع مع الكيان الصهوني جريمة. “
تصريح أفادنا به صباح اليوم الجمعة رئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح الدين المصري خلال وقفة مطلبية نفذت أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بباردو تحت شعار “أنا متسامح فأنا ضد الصهيونية”.
وأكد المصري أن هذا المطلب سعت إليه الرابطة منذ تاريخ 26 أوت 2011 حيث قدمت مبادرة تتمثل في شكل عريضة وطنية تطالب بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدستور التونسي القادم .
وعلى الحكومة الجديدة تجريم التطبيع الذي لامس البرامج التربوية ووسائل الإعلام والمعاملات التجارية (ليس هناك وجود لقانون يعاقب من يقوم بجلب سلع إسرائيلية إلى تونس ) .
في المقابل اعتبر رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية أحمد الكحلاوي أن تنفيذ هذه الوقفة اليوم أمام المجلس جاءت لتؤكد أن العنوان الرئيسي للثورة كان وسيظل “الشعب يريد تحرير فلسطين” وعلى المجلس الوطني التأسيسي أن يلتزم بتحقيق أهدافها التي تنادي بتجريم التطبيع في الدستور .
ويقول الحكلاوي في هذا الإطار:” من يريد أن يقول أنه لا وجود لفصول في الدساتير العربية تنادي بهذه النقطة أقول له أنت مخطئ لأن دستور العراق ولا أقصد دستور بريمر بل دستور صدام حسين كان يتضمن فصلا يتعلق بتجريم التطبيع كما أن الدستور السوري الحالي والقانون اللبناني يتضمنان كذلك فصولا وقوانينا تنصل على ذلك.”
الوقفة اتسمت كذلك بمشاركة قافلة أحرار جندوبة والجمعية التونسية للأطباء الشبان ونادي حقوق الإنسان بقبلي وكذلك جمعية النهوض بالمرأة العربية ,حيث تقول رئيستها وفاء دريي أن مشاركتهم في هذه الوقفة تأتي ضمن اقتناعهم بأن الكيان الصهيوني هو كيان غاصب للأرض وحركة معادية للإنسانية جمعاء وليس للعرب والمسلمين فقط .فهو كيان سرطاني أريد له وبه أن يكون داخل المنطقة العربية للحيلولة دون قيام وحدة لها المواطنون العاديون جاؤوا أيضا للانضمام لهذه الوقفة وضم صوته لمختلف الأصوات المنادية “لا صلح لا اعتراف لا تفاوض مع الكيان الصهيوني” و”نعم لتجريم التطبيع” وغيرها من الشعارات الأخرى التي امتلأت بها ساحة باردو…