تونس-افريكان مانجر
اكد المتحدث الرسمي باسم الغرفة الوطنية لوكلاء بيع السيارات مهدي محجوب، في حوار لافريكان مانجر ، ارتفاع مبيعات السيارات في شهر جويلية بنسبة 31 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية .
و ارجح محجوب هذا الارتفاع الى توقف المبيعات خلال فترة الحجر الصحي (شهري مارس و افريل الماضيين) ، حيث تراجعت نسبة المبيعات الى حدود 20 بالمائة خلال اواخر شهر افريل المنقضي و التي تعتبر الاضعف منذ بداية السنة .
و تحدث مصدرنا عن وجود تراجع جملي بحوالي 8,4 بالمائة في نسبة المبيعات الجملية لجميع انواع السيارات و بنسبة 6,2 بالمائة في مبيعات السيارات الخاصة .
من جهة اخرى شدد ممثل وكلاء السيارات ، عن وجود انخفاض في اسعار السيارات بسبب الازمة الصحية التي شهدها العالم الا انه لم ينفي في الان ذاته ، وجود بعض الارتفاع النسبي في ماركات السيارات الاوروبية بسبب ارتفاع سعر الاورو مقارنة بالدينار التونسي .
و لاحظ مهدي محجوب وجود اقبال كبير على السيارات الشعبية في تونس خاصة بعد الغاء الضرائب على هذا النوع من العربات ، حيث تم بيع حوالي 7300 سيارة شعبية خلال سنة 2019, من مجموع 7900 سيارة موردة بحسب احصائيات رسمية صادرة عن وزارة التجارة .
و قد تم منح حصة مبدئية بـ 5000 سيارة شعبية لتونس خلال سنة 2020, تم منهم توريد 3 أنواع من السيارات الشعبية الى حدود شهر فيفري المنقضي وهي “بيجو 208″ و”فيات بندا” و”كيا بيكنتو”.
و دعا محجوب في سياق متصل الحكومة القادمة الى التخفيف من الضغط الجبائي المسلط على العربات بمختلف أصنافها في قانون المالية للسنة المقبلة لتحريك المبيعات وتنشيط الاستثمار .
هذا و بلغ عدد السيارات التي تم بيعها منذ بداية السنة الى نهاية شهر جويلية الماضي 24334 عربة مقابل 26553 عربة في الفترة نفسها من سنة 2019 .
من جهة اخرى يبقى سوق السيارات في تونس رهينة الاوضاع الصحية المحلية و العالمية خاصة بعد الحديث عن وجود موجة ثانية قريبة بفيروس “كورونا ” .
و تعتبر الاسعار في تونس اكبر معضلة تواجه المواطن لشراء سيارة حيث ان اكثر من 50٪ من أسعار بيع السيارات متأتية من الضغظ الجبائي الحكومي.
و يطالب مشرفي قطاع السيارات في تونس الدولة باعتماد خطة جديدة و استشرافية تتأسس على تحرير السوق، وتخفيض الأداء بالنسبة للمواطنين مع التفكير في تطوير السيارات بما يتماشى والتطور التكنولوجي والمحافظة على البيئة والطاقة.