تونس- أفريكان مانجر
كشف الباحث التونسي سامي الجلولي المتخصص في العلوم السياسية والمقيم في سويسرا كتابا فريدا من نوعه كشف فيه عن خفايا وأسرار العائلة الحاكمة في قطر والتجاوزات الحقوقية ضد الأجانب والقمع الذي يمارسه النظام القطري ضد المعارضين له.
وصدر الكتاب تحت عنوان “وين ماشى بينا سيدى؟” وقد أحدث ضجة كبرى منذ صدور طبعته الأولى فى جنيف بسويسرا عام 2011 وتم منع تداوله فى جميع دول الخليج العربى ووصل الكتاب إلى طبعته الخامسة. ولقي الكتاب اقبالا كبيرا في مصر خاصة فيما حظي باهتمام كبير من طرف الصحف والقنوات التلفزيونية المعارضة للإخوان المسلمين في مصر.
وحسب “الوطن النيوز” المصرية اشترت قطر كل ما استطاعت أن تصل إليه من نسخ لهذا الكتاب، مع التهديد المباشر لكاتبه الدكتور سامى الجلولى، الذى يفضح فيه إمبراطورية «آل ثانى» فى قطر، التي اعتبرها في كتابه إمارة قامت على الانقلابات منذ نشأتها الأولى.
وكشف الباحث التونسي في تصريحاته للصحف المصرية عن خبايا وأسرار وصول الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى إلى سدة الحكم ومن ورائه زوجته الثانية الشيخة موزة، ومن ثم ابنهما تميم وقمع النظام القطري الحالي ضد “انقلابيين” حاولوا الاطاحة بحكمهم بالاضافة إلى الدور المشبوه الذى تقوم به قطر فى إعادة تقسيم المنطقة العربية وفقا لمخططات أمريكية بالأساس اعتبر فيها قطر «الوكيل الرسمى» لها مقابل بقائها على خارطة الوطن العربى من خلال ماكينة الإعلام المتمثلة فى «الجزيرة» وسطوة المال أيضا التي جعل من قطر في مقدمة الدول العربية على مستوى ثراءها بفضل الغاز الطبيعي بالأساس الذي تديره بمهارات واستراتيجيات بريطانية وأميركية بالأساس، وفق تعبيره في كتابه.
وكشف سامي الجلولى أنه تعرض لضغوطات لوقف طباعة الكتاب، كما أعلن في حوار للوطن نيوز أنه بصدد إصدار كتاب خاص، فى شهر فيفري المقبل، عن حياة الشيخة موزة توقع أن يُحدث ضجة كبرى؛ لأنه سيزيح الستار عن العديد من الخبايا والأسرار عن سيدة القصر التى تحكم قطر فعلياً.
وفي تقديمه لكتابه قال إن فكرته تبلورت تحديداً فى مارس 2011 بعد سقوط نظام بن على فى تونس، معتبرا في سياق آخر أن ما حدث فى تونس لم يكن ثورة بل انتفاضة.
كشف ذات المتحدث أنه نبه الرئيس الأسبق بن على، فى استشارة رئاسية عام 2008، إلى نقائص حقوق الإنسان والحريات والإعلام في تونس إلا أنه لم يأخذ بالنصيحة.
وكشف سامي الجلولي أن المعلومات التي أوردها في كتابه اعتمد فيها على مصادره الخاصة و على العلاقات الاجتماعية والسياسية التى تربطه بالعديد من السفراء والقيادات السياسية فى المنطقة العربية بحكم عمله المتخصص فى العلاقات السياسية الدولية.
وفي سياق متصل، يلاحظ انه تعرض الباحث في كتابه بالنقد إلى القيادي في حزب نداء تونس محسن مرزوق الذي كان يدير المؤسسة العربية للديمقراطية للشيخة موزا والذي اتهمه ضمنيا بالعمالة للنظام القطري والأميركي خاصة وأنه نال ثقة هذين طرفين وتقلد مناصب قيادية في مؤسسات أميركية على غرار مؤسسة “فريدم هاوس” الأميركية التي قامت بتدريب مدونين وناشطين الكترونيين بمنطقة الشرق الأوسط للمساهمة في الإطاحة بالأنظمة العربية.
ويدير سامي الجلولي مركزا للدراسات السياسية فى جنيف يعمل على انجازا القراءات المستقبلية للواقع السياسى فى المنطقة العربية.