تونس-افريكان مانجر
أظهرت بيانات موقع “غلوبال بترول برايس”globalpetrolprices أن متوسط سعر البنزين حول العالم بلغ بتاريخ 03 اكتوبر 2022 ، 1.28 دولار للتر.
وبحسب ذات الموقع فانه توجد فروق ملحوظة بين الدول في اسعار البنزين حيث تكون عادة في الدول الغنية مرتفعة بالمقارنة مع الدول الفقيرة، أما الدول المنتجة والصادرة للبترول فتكون الأسعار أقل منها بكثير.
كما تعود نقلا عن ذات المصدر الفروق في اسعار البنزين بين مختلف الدول إلى الدعم الحكومي للبنزين وحجم الضرائب.
العاشرة عربيا
وأشار هذا الترتيب الذي أصدره الموقع المتخصص في رصد أسعار النفط ، إلى أن تونس قد احتلت المرتبة العاشرة عربيا في ترتيب ارخص أسعار الوقود و الواحدة و العشرون دوليا بما يعادل 0,74 دولار للتر الواحد من لبنزين .
و كانت الحكومة التّونسية قد اعلنت منذ اسبوعين زيادة رابعة على أسعار المحروقات خلال العام الجاري، وذلك في إطار برنامج تعديل أسعار المواد البترولية.
وشمل التعديل، أسعار البنزين الرفيع الخالي من الرصاص والسولار بدون كبريت والبنزين العادي بزيادة 70 مليما للتر الواحد لكل منها”.
4500 مليم السعر الحقيقي للتر
في هذا السياق أكد مدير عام المحروقات بوزارة الصناعة رشيد بن دالي، ان الترفيع في أسعار المحروقات في تونس مرتبط اساسا بارتفاع اسعارها عالميا حيث تنجر عنه زيادة في كلفة التوريد، مشيرا إلى أن السعر الحقيقي للمحروقات هو في حدود 4500 مليم للتر الواحد .
و لفت بن دالي، في تصريح اعلامي إلى أن الفارق في السعر يتكفل به صندوق الدعم المحلي ، حيث ان “كل دولار زيادة في اللتر الواحد يُكلف الدولة 140 مليون دينار، وهو ما يستوجب آليا الترفيع في الأسعار سيما و أن مراجعة الأسعار”.
وأشار مدير عام المحروقات، إلى أن قانون المالية لسنة 2022 رصد 900 مليون دينار كميزانية لدعم المحروقات، إلا أنه تكلف على الدولة بأكثر من 4500 مليون دينار مع الزيادات التي شهدتها أسعار المحروقات.
وشدد على أن التعديل الآلي للأسعار لايتجاوز الـ 5 بالمائة فقط (حوالي 100 مليم)، وهو غير كاف للوصول إلى حقيقة الأسعار و لن يُمكن من تغطية العجز بحسب تقديره .
جدير بالذكر و ان نحدار صرف الدينار امام الدولار ساهم بصفة كبيرة في الرفع من اسعار الوقود في تونس حيث انه وبحسب مؤشرات البنك المركزي التونسي على موقعه الرسمي “فإن الدولار الواحد أصبح يعادل 3.234 دينار”.
عجز في ميزان المحروقات
هذا و كشفت الحكومة التونسية في تقرير موازنة تونس 2022 عن توقعاتها لإنتاج المحروقات حيث أوضحت أن حجم إنتاج البلاد من المحروقات سيصل إلى 2.222 مليون طن من النفط الخام، و2.268 مليون طن من الغاز معادل نفط، في حين سيبلغ حجم استهلاك الغاز الطبيعي 5.778 مليون طن متوقعة لسنة 2022، أي بزيادة 1.6% عن توقعات 2021.
وأشار التقرير إلى أن استهلاك المنتجات النفطية الجاهزة سيتطور بنحو 0.7% سنة 2022 بالمقارنة مع التقديرات المحددة لسنة 2021، في حين ستورّد تونس 2.944 مليون طن من المنتجات النفطية الجاهزة مقابل 2.905 مليون طن محتملة لسنة 2021.
كما يهدف البرنامج الإصلاحي للحكومة ، بحسب وثيقة ملحق قانون المالية لسنة 2022 ، إلى بلوغ الأسعار الحقيقة للمحروقات و ذلك في أفق سنة 2026 مع إتخاذ إجراءات موازية لحماية الفئات الهشة.
مشكل التخزين و صعوبات مالية
و يبقى مشكل التخزين من اهم الاشكاليات التي تبقى تواجهها الدولة حيث ان وزارة الصناعة لا تتمكن من شراء كميات كبيرة في حال انخفاض سعر المحروقات على غرار ما وقع في أزمة كورونا .
هذا و لا ينفي عديد المسؤولين الحكوميين وجود بعض الصعوبات المالية لشراءات المنتوجات الحيوية في البلاد على غرار البنزين ، و الذي شهد خلال الاشهر الاخيرة أزمة في التزويد في بعض المناطق.
ترتيب دولي و عربي
أما دوليا ، فقد صنّف موقع “غلوبال بترول برايس” فنزويلا كأرخص دولة يباع فيها البنزين بـ0,016 دولار فقط، مانحا هونغ كونغ مركز الصدارة في ما يخصّ أغلى الدول التي يباع فيها البنزين، إذ يصل فيها إلى 2,942 دولار للتر الواحد ، و قبلها الشرق الاوسط و إيسلندا .
عربيا ، تصدرت ليبيا القائمة من حيث الارخص مبيعا للبنزين بسعر 0,030 دولار للتر الواحد، تليها الجزائر بسعر 0,328 دولار ، و من ثم نجد الكويت بسعر 0,339 للتر الواحد .
جذير بالذكر بان ، موقع Global Petrol Prices.com يتتبع أسعار التجزئة لوقود السيارات والكهرباء والغاز الطبيعي في أكثر من 150 دولة. وتستخدم بيانات الموقع للبقاء على إطلاع بتكلفة الطاقة عبر البلدان وللتحقق من الاتجاهات بمرور الوقت، وفقاً للموقع.