تونس-أفريكان مانجر
بدأت اليوم الجمعة 31 أكتوبر أولى جلسات الحوار الوطني برعاية الاتحاد العام التونسي للشغل بعد الانتخابات التشريعية التي صعدت بها حركة نداء تونس ,و حيث سيتم تبعا لذلك و بداية من اليوم و تحت غطاء المنظمة الشغيلة التونسية انطلاق المشاورات الحزبية بين مختلف الأحزاب الفائزة بمقاعد برلمانية برئاسة حزب الأغلبية “نداء تونس “.
و في هذا السياق شدد الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل التونسي سامي الطاهري في تصريح “لافريكان مانجر” على سعي الاتحاد على تكوين “حكومة توافقية “تحظى بالتوافق من جميع الأطياف الحزبية الموجودة بالبرلمان بهدف تحقيق الاستقرار السياسي و الحكومي في المرحلة القادمة .
تحالف النهضة مع النداء مشروط
من جهة أخرى كشف القيادي في حركة نداء تونس خميس قسيلة، في تصريح إعلامي اليوم عن وجود ثلاثة خيارات مطروحة أمام نداء تونس لتشكيل الحكومة المقبلة وهي إما تشكيل حكومة حزبية ولا تشارك فيها حركة النهضة أو حكومة حزبية تشارك فيها حركة النهضة بشرط دعمها لترشح مرشح نداء تونس للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي أو عدم مساندة أي مرشح واما الخيار الثالث وهو الأضعف فهو تشكيل حكومة كفاءات وطنية.
وفي هذا الإطار تحدثت قيادات حزب نداء تونس على إمكانية ما أسمته “بالتعايش الحكومي” وما تقصد به اجتماع عدد من الأحزاب في حكومة توافقية ولكن ليس بالضرورة أن يقوم بينهم تحالف سياسي.
و قد عبرت في سياق متصل عدد من قيادات النداء بان الباجي قائد السبسي, رئيس الحزب ’ هو مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية و لن يتراجع عن ترشحه كما تحدثوا عن امكانياته الكبرى للفوز برئاسة الجمهورية القادمة من الدور الأول على غرار التشريعية .
في مقابل ذلك دعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي الحالي ومرشح حزب التكتل للرئاسية مصطفى بن جعفر القيادات السّياسيّة المنتمية إلى العائلة الديمقراطيّة والاجتماعيّة والشّخصيّات الوطنيّة المستقلّة إلى عقد حوار في أقرب الآجال للتّوافق على مرشّح موحّد للانتخابات الرّئاسيّة تمسّ بحقّ التونسيين في التّصويت.
النهضة ترصد الساحة السياسية التونسية
وعلى عكس عدد كبير من الأحزاب السياسية في تونس فقد امتنعت حركة النهضة التونسية ,والتي تحتل المرتبة الثانية بعد حزب النداء في البرلمان القادم ,عن تقديم مرشح حزبي للانتخابات الرئاسية متحدثة عن إمكانية دعم مرشح من المرشحين.
و على ضوء هذا المنهج التكتيكي فان حركة النهضة الان لديها كامل الاختيار حول مرشحها الذي ستدعمه في الانتخابات الرئاسية و ذلك بعد الاتصالات الحزبية و المشاورات التي ستدخلها مع الأحزاب السياسية و على رأسهم حزب نداء تونس .
من جانبه، قال الأمين العام لحزب النهضة عامر العريض إن يوم الثلاثاء القادم سيكون لحركة النهضة موقف حول تحديد مرشحها التوافقي في الانتخابات الرئاسية.
وقد عبرت حركة النهضة عن عدم وجود اية موانع او تحفظات لدخول الحكومة القادمة الى جانب عدد من الأحزاب و بناء ما أسمته بالحكومة التوافقية
موقف تشابه مع موقف حزب “الأكثرية البرلمانية نداء تونس ” الذي اكد بانه منفتح في مشاوراتها الحكومية على جميع الأطراف و انها لا تحمل مواقف مبدئية ضد الأحزاب.
حكومة توافقية بحركة النهضة
و في هذا الاطار على فان حزب نداء تونس تبقى له فرضية التحالف ، مع من هم خارج دائرة العائلة الديمقراطية لضعف تمثيلياتها و لتقابل التوجهات العامة لبعض الأحزاب ، ليكون حكومة من مختلف الأطياف الحزبية ، تضمن له تشكيل حكومة وحدة وطنية موسّعة و تتشكل بالضرورة من أربعة أحزاب “كبرى في البرلمان ” وهي كل من حركة النهضة و أفاق تونس و الحزب الوطني الحر .
و بالعودة الى الدستور التونسي فان تكوين الحكومة يتم عبر تحصيل الأغلبية المطلقة 109 مقعدا برلمانيا.
مها قلالة