تونس-افريكان مانجر
يُشعل المسرح الروماني بالجم أضواءه هذه السنة من جديد على وقع مزيج من الموسيقى السمفونية المتناسقة والمتناغمة في إطار الدورة 36 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية، الذي ينعقد انطلاقا من 5 جويلية والى غاية 12 أوت 2023 تحت شعار “ليالي الجم”.
وينتظم المهرجان ببادرة من وزارة الشؤون الثقافية وجمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية وبدعم مُتجدد ومتواصل من “منظمة الفن والثقافة” التابعة للاتحاد الدولي للبنوك UIB، بحسب ما تم الإعلان عنه خلال ندوة صحفية خصصت للكشف عن البرمجة الرسمية للمهرجان، اليوم الأربعاء 21 جوان 2023.
دعم الاتحاد الدولي للبنوك
واستنادا لما أكده مسؤول الاتصال بالاتحاد الدولي للبنوك واصل بحري في تصريح لأفريكان مانجر، فان المهرجان هذه السنة يندرج في إطار اتفاقية الشراكة بين البنك وجمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية التي تم تجديدها السنة الماضية وتتواصل على امتداد ثلاث سنوات.
وأكد بحري، ان البنك يعمل على دعم الثقافة وتطويرها في تونس من خلال دعم مهرجان الجمّ ماديا ولوجستيا واتصاليا بهدف الارتقاء به وجعله من أفضل المهرجانات عربيا وعالميا، مشيرا الى أن هذه الدورة تعتبر دورة انفتاح وادماج للموسيقى السمفونية من خلال حضور فرق موسيقية من تونس وعديد الدول العربية والأجنبية على غرار النمسا “أوتريش” وإيطاليا واسبانيا وألمانيا والتشيك.
وتابع، ان الأسعار ستكون في متناول الجميع تتراوح بين 30 و60 دينار، وسيتم تمكين شباب الجهة ممن لم يتسنى لهم اقتناء التذاكر من الدخول للمسرح بصفة مجانية وهي عادة دأبت عليها إدارة المهرجان بهدف استقطاب مختلف الشرائح العمرية وتشجيعهم على مواكبة مختلف العروض، الى جانب تمكين أطفال قرى الأطفال SOS من حضور مختلف المواعيد الموسيقية.
وشدد على ان الاتحاد الدولي للبنوك شريك أساسي لمهرجان الجم للموسيقى السمفونية ويسعى الى دعمه بشكل يتلاءم مع عراقته وفي مستوى قيمة مسرح الجم.
وردا عن سؤال، يتعلق بالشخصيات التي سيتم تكريمها هذه السنة على غرار السنة الماضية حيث تم تكريم مؤسس المهرجان محمد الناصر، أكد أن هذه الدورة ستتميز بعديد المفاجئات.
عروض متنوعة
من جهته رمزي جنيّح رئيس جمعية مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية، قدم تفاصيل الدورة 36 للمهرجان الذي ستضم
10 عروض بمشاركة كل من تونس وإيطاليا والنمسا واسبانيا وفرنسا.
ولفت جنيح، الى أن ما يُميز الدورة هذه السنة مشاركة جمهورية تشيكيا لأول مرة، فضلا عن أن المهرجان يعتبر فرصة للفنانين والعازفين التونسيين حيث تم امضاء عقود شراكة مع معاهد موسيقى في تونس وخارجها لإتاحة الفرصة أمام المواهب الصاعدة.
كما أنه يلعب دورا هاما في تنويع السياحة الثقافية التونسية، وفق تقديره.
وشدد على أن المهرجان تمكن من الحفاظ على استمراريته بفضل دعم الاتحاد الدولي للبنوك، مقابل غياب وضعف الدعم العمومي، مبينا ان المنحة المالية التي كان من المفترض أن تقدمها وزارة السياحة السنة الماضية لم يتم صرفها الى غاية اليوم.
وخلص الى أن المهرجان رغم نجاحه كل سنة الا أنه يُواجه عديد الصعوبات أبرزها المادية.
بدوره، اعتبر المدير الفني للمهرجان مبروك العيوني أن مهرجان الجم، يُمثل الفرصة الوحيدة المفتوحة أمام المواهب والموسيقيين التونسيين.
ويقول العيوني، ان إدارة المهرجان حرصت هذه السنة على ضمان حضور عربي موسع الا أن بعض الدول على غرار مصر قدمت اعتذارها أمس عن المشاركة بسبب عوائق مادية.
وفي معرض حديثه عن العروض التي سيتم تقديمها، قال العيوني انها بمثابة السفر عبر الزمن من خلال الموسيقى السمفونية المتنوعة والجامعة ولعل أبرزها عرض Orchestre baroque de Barcelone الذي سيجمع بين المالوف التونسي «نوبة الخضراء” وla musique baroque..