قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء إن الأمم المتحدة وصلت إلي منعظف حرج فيما يتعلق بتنفيذ برنامجها للتنمية وعزى ذلك إلي أوضاع إرتفاع النفط والغذاء والإضطراب فى أسواق المال وعدم المساواة وتغيرات .المناخ التى تهدد فقراء العالم
وقال الأمين العام للأمم المتحدة فى رسالة إلي الإجتماع السنوي رفيعي المستوي للمجلس الإقتصادي والإجتماعي فى مقر المنظمة الدولية فى نيويورك أمس الثلاثاء إن الأعمال الجماعية العاجلة مطلوبة وخاصة .للتعامل مع إنعدام التوزان فى الإقتصاد العالمي
وأضاف بان كي مون أن “الشكوك حول العولمة توسعت وسط قلق من أن تترك الفقراء والمعرضين للمخاطر فى الخلف وزيادة الأمن الإقتصادي للطبقات المتوسطة فى العالم”.0
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه “لن يكون هناك نظام إجتماعي وإقتصادي آمن إذا فشل فى تحقيق فائدة الأغلبية من الذين يعيشون تحته(أي النظام)”.0 وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه “من هذا المنظور فإننا قلقون حول النظام الذى أغني 400 مواطن وأصبحوا يملكون موارد أكثر من بليون شخص في الأسفل”.0 وأكد بان كي مون “أننا نحتاج لأن ندرك المخاطر لرد الفعل السلبي ضد العولمة الذي قد يحد من الفرص والفوائد لتحقيق عالم أكثر إندماجا”.0
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن “هذه الجلسة للمجلس الإجتماعي والإقتصادي وخاصة منتدى التعاون التنموي يجب أن تمنح دفعا جديدا لتحقيق النمو الإقتصادي والتنمية الإجتماعية وحماية البيئة بطريقة متكاملة”.0
وأكد رئيس المجلس الإجتماعي والإقتصادي التابع للأمم المتحدة الهايتي ليو ميرورز فى كلمة ألقاها فى الجلسة الإفتتاحية لمنتدى التعاون التنموي مساء الإثنين أنه “حان الوقت للخروج بأفكار جرئية ومبتكرة وتوصيات جيدة” لتحسين الأوضاع فى الدول الفقيرة .وتحقيق قدر أكبر من التعاون التنموي
وأضاف ميرورز أن المنتدى تم إنشاؤه فى عام 2005 للمساعدة فى جعل نشاطات التنمية فى داخل الأمم المتحدة وخارجها أكثر تماسكا وسهولة بهدف إشراك .المزيد من المجموعات والكيانات فى توزيع المساعدات
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة فى رسالة منفصلة إلي المنتدى قرأها بالنيابة عنه توماس ستيلزير مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق السياسة وشؤون الوكالات عن قلقه لأن مساعدات التنمية ماتزال يتم .تقديمها بشكل غير ثابت
وأكد بان كي مون فى رسالته أن “بعض الدول تتمتع بإهتمام المجتمع الدولي بينما تجد آخرى صعوبة قاسية فى جذب الأموال. ونتيجة لذلك فإن بعض الدول تتلقي مساعدات أقل من المتوقع بناء علي إحتياجاتها وأدائها”.0
واضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن “المساعدات يتم توزيعها أيضا بصورة غير متساوية بين القطاعات حيث تشهد الزراعة إنخفاضا فى المساعدات فى العقود الأخيرة وهذا مسار مقلق نظرا لإرتفاع أسعار الغذاء والسلع الأساسية الأخرى”.0
وتابع بان كي مون أن المسؤولية المشتركة القوية هي إحدى السبل لتنمية المزيد من العلاقات المتوزانة بين المانحين والدول التى تتلقي المساعدات” مضيفا أن زيادة تعاون جنوب-جنوب والقطاع الخيرى الخاص أمر .مرحب به
وسيختتم الإجتماع رفيع المستوى للمجلس الإقتصادي والإجتماعي والذى يشمل عقد العديد من الموائد المستديرة والحوارات السياسية والمناقشات أعماله يوم .غد الخميس
وسيطلق الإجتماع “المسح الإجتماعي والإقتصادي العالمي لعام 2008 : التغلب علي إنعدام الأمن الإقتصادي” الذى نشره قسم الشؤون الإقتصادية .والإجتماعية فى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء