تونس-افريكان مانجر
لوّح النقابي السابق و رئيس المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين زياد الهاني بالدعوة لمقاطعة كلّ أخبار قطاع التعليم و أنشطتهم النقابية في حال لجأت نقابة التعليم الأساسي إلى القضاء ضدّ ما ورد في برنامج” لاباس “، حيث اتخذ البرنامج في حلقته الأخيرة من الدروس الخصوصية موضوعا لأحد المقاطع الهزلية.
احتجاج النقابة…اعتراف ضمني بالتجاوزات
و أوضح الهاني في تصريح ل ” افريكان مانجر “الثلاثاء 1 افريل 2014 أنّه من حقّ الإعلامي إثارة كلّ موضوع له صلة بالمجتمع، مُؤكدا أنّه لا وجود لحصانة لأي قطاع. و في سياق متصل قال محدثنا إنّ قطاع التعليم يشكو من مرض عضال و الحديث عن التسيّب على حساب التلاميذ ليس بالأمر الاستثنائي، و هو إشكالية مطروحة منذ سنوات و بالتالي فمن واجب الإعلام على حدّ قوله التطرّق إلى كلّ المواضيع ذات العلاقة بالمجتمع.
وعبّر رئيس المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين عن رفضه المطلق التدّخل في مضمون العمل الإعلامي، كما أشار إلى أنّ تهديد نقابة التعليم الأساسي بتقديم قضية بمقدّم برنامج ” لاباس ” هو اعتراف ضمني بأنّ جزءا من النقد المطروح صحيح. و عليه فقد أكد الهاني أنّه في حال لجأت نقابة التعليم فعلا للقضاء فإنّ المنظمة ستدعو إلى مقاطعة كلّ أخبار التعليم احتجاجا على ردّة فعلهم تجاه عمل صحفي.
إساءة لهيبة الإطار التربوي
و في اتصال مع نقابة التعليم الأساسي المنضوية تحت الإتحاد العام التونسي للشغل أوضح الكاتب العام الطاهر ذاكر في تصريح ل” افريكان مانجر ” أنّ النقابة رأت في المقطع الهزلي إساءة لهيبة الإطار التربوي و تعدي كامل على المدرسين، و قد طالبت النقابة قناة التونسية وعلى رأسها نوفل الورتاني بالاعتذار قبل الالتجاء للقضاء.
يُذكر أنّ برنامج ” لاباس ” تضمن السبت الماضي “سكاتش” هزليا يُصور المعلم على أنّه يستغل الدروس الخصوصية للحصول على الأموال دون يُقدّم الدعم الكافي للتلميذ، و قد جاء في ” السكاتش ” المذكور أنّ المعلمة تقوم بتقشير “الجلبانة” وتأمر التلميذ بمساعدتها على ذلك ، وكان آخر همها شرح الدرس للتلميذ.
الدروس الخصوصية تصنع أزمة
و الحقيقة أنّ موضوع الدروس الخصوصية من المواضيع القديمة الجديدة، و هي ظاهرة استفحلت في تونس بشكل كبير و تحولت بشهادة الكثيرين إلى ممارسة تخضع لقانون العرض و الطلب. و رغم أنّ دروس الدعم اختيارية غير أنّ جل الأساتذة يعمدون سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى إجبار التلاميذ على أخذها، و يقول البعض إنّ بعض المعلمين أو الأساتذة يعمدون إلى تسريب الإمتحانات ضمن الدروس الخصوصية.
بسمة المعلاوي