تونس- افريكان مانجر
حافظت أسعار الخضر والغلال واللحوم الحمراء والبيضاء على نسقها المرتفع في فترة ما بعد شهر رمضان المعظم، ذلك أنّ أغلب الأسعار لم تسجل تراجعا ملحوظا وظلت في نفس المستوى المسجل خلال الشهر الأسابيع القليلة الماضية.
وفي جولة بالسوق المركزية بالعاصمة، رصد “افريكان مانجر” محافظة الأسعار على نسقها ذلك أن سعر الكلغ الواحد من الفلفل يتراوح بين 3400 مليم و4 دنانير وسعر الطماطم في حدود 2500 مليم أما سعر كلغ مادة البصل فقد بلغت 1600 مليم، في المقابل تم تسجيل تراجع طفيف في أسعار بعض أصناف الغلال على غرار الفراولة التي تراجع سعرها 3 دنانير للكلغ أما الموز فقد بلغ 5 دنانير…
في المقابل تواصل النسق التصاعدي لأسعار اللحوم الحمراء ووصل ثمن الكلغ الواحد من “العلوش” 48 دينار، بدوره تواصل ارتفاع مؤشر أسعار الأسماك …
وقد أكد عدد من الباعة بالسوق في تصريح لـ “افريكان مانجر” محدودية الاقبال وضعف الحركية مقارنة بوضعية شهر رمضان، حيث أنّ المستهلك يتسوق وتقتصر شراءاته على الضروريات فقط، نظرا لتتالي المصاريف والمناسبات الاستهلاكية التي أثقلت كاهل الاسر.
وحول هذا الموضوع، أكد لنا رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي وبلوغها مستويات قياسية بالرغم من من تدخل الدولة وتوريد كميات من اللحوم المبردة لتعديل الأسعار والحدّ من لهيبها في ظل النقص في الإنتاج، وتم ضبطها في الأسواق ب 35 دينارا و600 مليما للكيلوغرام الواحد من لحم الهبرة والكتلات و22 دينارا بالنسبة للصدرة.
وشدد الرياحي على أنّ الأسعار لم تسجل تراجعا وبقيت في نفس مستويات شهر رمضان، لافتا الى أنّ الدخل الشهري للأسر ضعيف بالمقارنة مع المصاريف، وقال “القدرة الشرائية منهكة وتتالي المواسم الاستهلاكية دفع بالعائلات الى اللجوء الى التداين والاقتراض”.
واستنادا الى مؤشرات إحصائية صادرة عن المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، فقد شهدت القدرة الشرائية للعائلات التونسية مزيدا من التراجع خلال الفترة الممتدة من 2011 الى 2022 في وقت سجل فيه مؤشر الإستهلاك العائلي ارتفاعا ملحوظا من 3,4 بالمائة إلى 5,3 بالمائة.
وفي أحدث الاحصائيات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، فإنّ مؤشر أسعار الاستهلاك سجل ارتفاعا، خلال شهر مارس 2024، بنسبة 0,7 بالمائة بعد إرتفاعه بنسبة 0,2 بالمائة خلال فيفري 2024.
وتفسر زيادة هذا المؤشر، أساسا، بالارتفاع المسجل في أسعار المواد الغذائية بنسبة 1,2 بالمائة وأسعار مجموعة الملابس والأحذية بنسبة 1,1 بالمائة وأسعار مجموعة السكن والطاقة المنزلية بنسبة 0,7 بالمائة.
وعلى مدى شهر شهد مؤشر أسعار مجموعة التغذية والمشروبات ارتفاعا بنسبة 1,2 بالمائة، تبعا، بالأساس إلى ارتفاع أسعار الخضر بنسبة 4,1 بالمائة وأسعار لحم الضأن بنسبة 3,8 بالمائة وأسعار الأسماك الطازجة بنسبة 2,9 بالمائة وأسعار لحم البقر بنسبة 2,7 بالمائة.
في المقابل تراجعت أسعار الدواجن بنسبة 5,2 بالمائة وأسعار الغلال الطازجة بنسبة 1,2 بالمائة.
وارتفعت أسعار الملابس والأحذية بنسبة 1,1 بالمائة مع زيادة أسعار الملابس بنسبة 1,1 بالمائة وأسعار الأحذية بنسبة 0,9 بالمائة.
وتطوّرت بدورها أسعار مجموعة الـسكن والطاقة المنزلية بنسبة 0,7 بالمائة ويعود ذلك، أساسا، إلى ارتفاع أسعار ماء الشرب العمومي بنسبة 6,4 بالمائة نتيجة التعديل الأخير على مستوى التسعيرة.