تونس-افريكان مانجر
تعيش حركة النهضة هذه الفترة على وقع حراك داخلي غير مسبوق خاصة بعد ان تم الإعلان رسميا في نهاية الدورة 44 لمجلس شورى الحركة عن تأجيل المؤتمر 11 إلى نهاية السنة الحالية.
و في حديثه عن الجدل القائم بخصوص رئاسة الحركة في المدة القادمة، قال رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني، خلال ندوة صحفية عن بعد، ان راشد الغنوشي حسم مسالة ترشحة لرئاسة ثالثة بإعلانه مؤخرا عن قرار عدم الترشح مجددا مشيرا الى ان الرئيس الحالي للحركة التزام بالقانون الداخلي بكل فصوله.
وأضاف الهاروني، ان الغنوشي لم يعبر عن نيته تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي والذي ینص«على أنه لا یحق لأي عضو أن یتولى رئاسة الحركة لأكثر من دورتین متتالیتین». كما لم يتم رسميا تقديم أي مقترح لتنقيحه من داخل الحركة.
أسباب موضوعية
واكد الهاروني أن أسبابا موضوعية حالت دون انعقاد المؤتمر في تاريخه المحدد وهي الحالة الوبائية للبلاد مبينا ان الموعد القادم ستقترحه لجنة الإعداد المضموني حسب تطور الأوضاع.
خط أحمر
لم ينفي رئيس مجلس شورى حركة النهضة في حديثه عن ما سبق إعلان تأجيل المؤتمرمن لغط سياسي وجدل واسع في إشارة للمجموعة 100 و خروج بعض قيادات الحركة للإعلام للتعبير عن رفضهم ترشح الغنوشي لرئاسة ثالثة، أن أنصارهم عبروا عن تخوفهم من الانقسامات.
كما عبر الهاروني عن رفضه للتصريحات الاخيرة لبعض القيادات و التي اعتبرها استقواء بالإعلام.
وقال الهاروني،” لاشك ان أنصار النهضة عبروا في المدة الأخيرة عن تخوفهم من انقسام الحزب الأول في البلاد”.
وأضاف، “النهضة حريصة على تقوية وحدتها والدفاع على الوحدة الوطنية و الحزبية داعيا إلى الالتزام بالميثاق الأخلاقي للحركة وبالتهدئة والنقاش في اطار مؤسسات الحركة الشرعية التي لا تقمع أحدا”، وفق تعبيره.
وخلص إلى أن وحدة حركة النهضة و أبنائها خط احمر و أنه لا موجب للانشقاق داخل حزب يحترم التنوع والتعبير عن الرأي المخالف، ويعتمد الحوار للوصول إلى توافق سياسي يعزز وحدته، وفق تقديره.
يذكر ان اجتماع مجلس الشورى المنعقد الأحد الماضي، شهد احتدام الخلافات بين تيار يرى ان المرحلة القادمة تتطلب بقاء الغنوشي و تيار اخر يطالب بالتداول على رئاسة الحركة.
وقد سجل الاجتماع مجموعة من الانسحابات قدرتها مصادر اعلامية بـ63 انسحاباً من إجمالي 111 عضوا في ما اكد بيان الحركة إن الانسحاب لم يشمل سوى 24 عضوا.