تونس- افريكان مانجر
بعد تعطلّ دام تقريبا 16 سنة، قررت مجموعة بوخاطر الامارتية استئناف مشروعها السياحي والرياضي والعقاري الضخم البالغة قيمته 5 مليار دولار في تونس، ويُنتظر أن يتمّ رسميا الإعلان عن إنطلاق الأشغال خلال مؤتمر صحفي يُعقد مطلع الأسبوع القادم.
وكانت المجموعة قد أعلنت خلال ندوة صحفية انعقدت في شهر مارس 2022، عن توصلها لـ “توافق مع الدولة التونسية على ان يتم الانطلاق في اشغال البناء في غضون فترة قليلة “، واستنادا الى تصريحات إعلامية سابقة للرئيس التنفيذي لفرع مجموعة بوخاطر في تونس، عفيف بجاوي فقد توقع أن يكون الجزء الأول المتعلق بالمدينة الرياضية، جاهزا في سنة 2026 اما بقية أجزاء المشروع فستنتهي في حدود سنة 2031.
ويمتدّ مشروع مدينة تونس الرياضية على مساحة تقدر ب 250 هكتارا في منطقة “البحيرة” في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
وتعتبر المدينة مشروعا متعدد الأبعاد، له جوانب متنوعة ومتكاملة في آن واحد، منها المكون الرياضي الذي يشمل تركيز أربع أكاديميات لكرة القدم والسباحة والتنس والغولف.
ويتكون الجانب السياحي من 6 فنادق فاخرة وملعب صولجان على مساحة 53 هك بالاضافة الى مركز تجاري يمسح 13 هك.
كما يتضمن المشروع منتزه شاسعا يمسح 20 هك، به مسارات للمشي والجري والفسحة وعديد النقاط التنشيطي والترفيهية.
واكد رئيس مجموعة بوخاطر الإماراتية، صلاح بوخاطر في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء، “عزم مجموعة بوخاطر الاستمرار في تنفيذ وإنجاز مشروع المدينة الرياضية بتونس بخطوات حثيثة ولكن مدروسة”.
وشدد المستثمر الاماراتي، بالقول “إنّ المجموعة لم تتردد أبدا في مواصلة تنفيذ المشروع، ولم تراودها فكرة العدول عنه”، وفقا لذات التصريحات التي تعود لتاريخ 10 مارس 2022.
وأرجع تأخر المشروع إلى الأزمة المالية العالمية التي أعقبت الحصول على الموافقة على مثال التهيئة خلال سنة 2008 عندما أحجمت البنوك في العالم، آنذاك، عن التمويل العقاري، ثم بعد سنتين اندلعت الثورة بتونس وما تلاها من احداث ارهابية. كما مثل تعاقب الحكومات طيلة السنوات الأخيرة عائقا أمام مواصلة المشروع حيث اضطر المستثمر أن يجدد عرضه مع كل حكومة.
يُشار الى ان مجموعة بوخاطر الاماراتية التي تأسست سنة 1974 تنشط في عدة مجالات من بينها الانشاءات والخدمات الهندسية وتطوير العقارات السكنية والتجارية والرياضية والاعلام…