تونس- افريكان مانجر
تحول مبروك كرشيد، كاتب الدّولة لأملاك الدّولة والشؤون العقارية أول امس إلى منطقة “الظافرية” التابعة لمعتمدية تمغزة من ولاية توزر والواقعة على الحدود التونسية الجزائرية.
وقد كان برفقته والي الجهة والمسؤولين الجهويين وإطارات وزارة أملاك الدّولة والشؤون العقارية.
وتمت خلال هذه الزيارة معاينة أرض دولية بيضاء غير مسجلة، تبلغ مساحتها الجملية 300 هك وترجع بالنظر إلى ملك الدّولة الخاص وتسمى اصطلاحا بأرض موات ( الأرض التي لا مالك لها ) تبعا للأمر المؤرخ في 18 جوان 1918.
وتمّ النظر في امكانية استغلال هذا العقار بإحداث منطقة سقوية لفائدة الشباب العاطل عن العمل من أبناء هذه المنطقة و من حاملي الشهائد العليا ، وذلك في إطار برنامج حكومة الوحدة الوطنية الرامي إلى إحياء الأراضي الفلاحية وإخراجها من حالة الجمود وضرورة تمسك التونسي بأرضه .
و قد أعلن كرشيد ان هذا المشروع سينطلق قريبا مشيرا الى انه على التونسيين ان يبادروا الى احياء اراضيهم و الاستفادة منها ، و ان يعملوا على حماية وطنهم .
و اضاف ان هذه الاراضي الدولية لابد ان تكون في خدمة التونسي ، و ان اي نهوض اقتصادي و اجتماعي يمر اولا عبر احياء الارض على غرار ما تم في ريجيم معتوق ، داعيا في هذا المجال الى مزيد التكاتف الاجتماعي.
و تندرج هذه المبادرة في إطار إسهام وزارة أملاك الدّولة والشؤون العقارية ضمن الخطة التي أقرتها حكومة الوحدة الوطنية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب . كما تندرج بشكل خاص ضمن المقاربة التي تعتمدها الوزارة في رقابة العقارات الدولية المهملة والضيعات الدولية الشاسعة المتاخمة للمناطق الجبلية والمناطق العسكرية المغلقة و حمايتها من ان تستغلّ كأوكار للجماعات الإرهابية او في أنشطة مشبوهة.