تونس- افريكان مانجر
سجلت حصة السياحة الداخلية من النشاط السياحي خلال سنة 2020، تراجعا بنحو 45 بالمائة وفقا لما اكده رئيس الجامعة التونسية لوكالات الاسفار جابر عطوش في تصريح لـ “افريكان مانجر”.
وأضاف المصدر ذاته ان اعداد السياح الوافدين من السوق الأوروبية تقلص بنحو 86 % وانخفض عدد الوافدين من الأسواق المغاربية بـ 80 %، فيما تراجعت حركة النقل الجوي بأكثر من 80 بالمائة.
ودعا الحكومة الى تطبيق الاجراءات التي تم اقرارها لفائدة المؤسسات والمنشات السياحية للحد من تداعيات جائحة كورونا، لافتا الى ان القطاع يعيش حاليا ركودا شبه تام وهو في وضع كارثي، بحسب قوله.
وبحسب آخر المؤشرات الاحصائية الصادرة عن البنك المركز التونسي، فقد تراجعت إيرادات السياحة إلى 1,9 مليار دينار الى غاية يوم 10 ديسمبر الجاري، مقابل 5,3 مليار دينار في نفس التاريخ من سنة 2019 بانخفاض بنسبة 64 بالمائة .
وتبعا لقرار الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا على إثر اجتماعها المنعقد بإشراف رئيس الحكومة بتاريخ 22 ديسمبر 2020 القاضي بمواصلة تطبيق الإجراءات العامة المتخذة في 06 ديسمبر الجاري والإلتزام بتطبيق كل الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحيّة إلى غاية يوم 15 جانفي 2021، دعت وزارة السياحة كافة المؤسسات والمنشئات السياحية إلى الإلتزام بقرار منع جميع التجمّعات والتظاهرات مهما كان نوعها والحفلات العامة والخاصة بما في ذلك الاحتفالات برأس السنة الإدارية.
كما دعت الجامعات المهنية في القطاع السياحي، التي وجّهت إليها مراسلات رسمية في الغرض، إلى الحرص على إعلام كافّة منظوريهم بهذه الإجراءات وتحسيسهم بضرورة إحترامها والإلتزام الصارم بمقتضيات البروتوكول الصحّي للسياحة التونسيّة وكافّة القرارات ذات الصلة الصادرة عن السلط المختصّة مركزيًّا أو جهويًّا.
وفي هذا الصدد، يقول وزير السياحة إنّ الأولوية المطلقة في هذه الفترة هي الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم آملا أن يساهم اللقاح الجديد في الحد من انتشار فيروس كورونا في العالم ويسمح لعديد البلدان بإعادة فتح حدودها واستقبال السياح.
كما شدد الوزير في تصريحات اعلامية، على ضرورة العمل على رفع درجة التوقي بكامل المؤسسات السياحية وأن تصبح عملية تدعيم الإجراءات الصحية والوقائية أهم عنصر في هذه المؤسسات لتفادي تفشي الوباء مشيرا في هذا السياق إلى أن تونس كانت من أولى البلدان في العالم التي وضعت بروتوكولا صحيا خاصا بالقطاع السياحي…