تونس-افريكان مانجر
سجلت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب خلال شهر جوان 2016 تقلص حالات التعذيب في مراكز الإحتفاظ والسجون, وهي المرة الأولى تقريبا التي تعلن فيها المنظمة أن حالات التعذيب في البلاد تراجعت بنسبة ملحوظة.
وأفادت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب في بلاغ لها بتاريخ غرة جويلية أنها تلقت 6 ملفات تخص حالات عنف و سوء معاملة وإهمال طبي داحل مراكز الإيقاف والسجون.
وفسرت المنظمة تراجع حالات التعذيب في تونس بشروع السلطات في تطبيق القانون الجديد الذي أقرته وزارة العدل والمتعلق بمرافقة المحامي للمتهم خلال التحقيق.
في المقابل سجلت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وجود حالات إهمال طبي للموقوفين والمساجين على حد السواء, إضافة إلى تدخلات عنيفة للشرطة في أوضاع لا تتطلب ذلك وارتكاب بعض الممارسات السلبية ضد الموقوفين على غرار سوء المعاملة وسلب الأغراض والأموال.
كما سجلت المنظمة وجود حالة تنفيذ عقوبة بالسجن الإنفرادي على موقوف يعاني من أعراض نفسية مزمنة بقسم الأمراض النفسية بمستشفى الرازي.
وللقضاء على ظاهرة التعذيب في تونس طالبت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب بضرورة رسم خطة انية وبعيدة المدى للنهوض بالرعاية الصحية العامة والمختصة داخل السجون والإشراف المكثف للنيابة العمومية على تطبيق القانون المتعلق بحضور المحامي في مراكز الأمن ومحاسبة الأعوان الذين يرتكبتون الإنتهاكات ضد الموقوفين والسجناء وغيرها من الإجراءات التي تمكن من إنهاء الظاهرة.