تونس-أفريكان مانجر
كشف اليوم الاحد 26 أفريل 2015 مصدر مطلع ل “أفريكان مانجر” أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد وعلى ضوء تقييمه لعمل وزرائه خلال 100 يوم الاولى، سيُعلن في غضون الفترة القليلة المقبلة عن تحوير وزاري.
وتقول ذات المصادر إنّ رئاسة الحكومة اتخذت القرار لعدم قدرة بعض الاسماء على تسيير شؤون وزاراتهم بالشكل المطلوب، هذا وتؤكد مصادرنا التي رفضت الكشف عن هويتها أنّ التغييرات ستشمل على الأقلّ 3 وزارات.
تعديل وزاري قريب
وبحسب ما اكدته مصادر من التحالف الحزبي الحاكم، فإن رئاسة الحكومة منشغلة حاليا بتقييم أداء فريقها الحكومي. كما تقول مصادر “العربية.نت” إنّ هناك شبه “تأكيدات على أن الصيد سيقوم قريباً بإجراء تعديل وزاري”. ومن المتوقع أن يشمل حقائب وزارية هامة، قد تكون حقيبة الخارجية، التي يشغلها الأمين العام لحزب “نداء تونس”، الطيب البكوش.
فبعد أكثر من شهرين على تشكيلها، يري العديد من المراقبين أن هناك انطباع بأن حكومة الصيد تبدو وكأنها حكومة تصريف أعمال وليست حكومة مسنودة بأغلبية برلمانية مطلقة.
استياء من اداء بعض الوزراء
ويرى عدد من المراقبين أن حكومة الحبيب الصيد والتي تسلمت مهامها رسميا يوم 6 فيفري الماضي لم تُقدّم بعد الاجراءات اللازمة للحدّ من التردي الاقتصادي الذي تواجهه تونس منذ اكثر من 4 سنوات، وتواجه الحكومة الجديدة انتقادات من عدّة اطراف بسبب تواضع مردودها وعجزها عن اخراج البلاد من ازمة مالية واجتماعية خانقة.
كما وُجهت عديد الانتقادات لبعض الوزراء على غرار وزير الخارجية الطيب البكوش الذي اتهمّ تركيا بتسهيل سفر التونسيين الى الجهاد في سوريا، وبدورها تواجه وزيرة السياحة سلمى اللومي حملة ضدّها منذ فترة حيث وصف البعض اداءها بالضعيف في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع السياحي الى جملو من القرارات لانقاذ ما يمكن انقاذه هذا الموسم خاصة بعد عملية باردو الارهابية.
الثقة بأغلبية مطلقة
يُشار الى الحكومة التي يرأسها الحبيب الصيد نالت ثقة البرلمان بأغالبية مطلقة اي بـ166 صوت من مجموع 204 صوت.
وتضم الحكومة 26 وزيرا وكاتبا عاما للحكومة و14 كاتب دولة وذلك بمشاركة كل من حركة النهضة وحزب آفاق تونس إلى جانب حزب نداء تونس والاتحاد الوطني الحر والجبهة الوطنية للإنقاذ و عدد من الكفاءات ومن ممثلي المجتمع المدني.