تونس-أفريكان مانجر
بدأت المشاورات الحكومية بين عدد من الأحزاب التونسية حول تركيبة القادمة لحكومة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد الذي تعهد بتكوين حكومته في أسرع وقت ممكن , والتي من المنتظر أن تتكون هيكلتها من 23 وزيرا و3 وزراء معتمدين و10 كتاب دولة.
و أفادت في هذا السياق عدد من التسريبات الإعلامية أن حركة النهضة المتحصلة على ثاني أكبر كتلة نيابية تدرس حاليا مقترح يتعلق بحصولها على 5 وزارات في حكومة الحبيب الصيد.
وأشارت ذات التسريبات بان كتلة حركة النهضة تعقد اجتماع منذ يوم أمس في الحمامات للتباحث حول هذا المقترح، مشيرا إلى أن هناك وجود قيادات مرشحة لتولي هذه الوزارات وذلك على غرار حسين الجزيري وزياد العذاري و سمير ديلو .
مناوشات بين الكتلة النيابية و قيادات من النداء
و من المنتظر ان يخلق اقتراح إدخال عدد من قيادات النهضة لتركيبة الحكومة الجديدة عدد من المناوشات ,و التي بدأت البعض من ملامحها في الظهور , بين الكتلة النيابية لحزب الأغلبية و قيادات المكتب التنفيذي للحزب خاصة بعد قرار رئيس الحزب السابق الباجي قائد السبسي بعدم ترشح أية “نائب من نواب الحركة لمناصب وزارية في الحكومة القادمة .
و تحدثت عدد من التسريبات الإخبارية التونسية عن وجود شق “من اليسارين و من المساندين لتولي شخصية ندائية “على غرار الأمين العام للحزب الطيب البكوش مهمة تشكيل و رئاسة الحكومة القادمة ,و الذين عبروا عن رفضهم تولي “الحبيب الصيد هذه المهمة خاصة لعمله سابقا مع حكومة الترويكا في عهد حمادي الجبالي كمستشار أمني .
النهضة تعبر عن مساندتها المبدئية حكومة النداء
و اعتبر عدد من المراقبين أن تعيين شخصية من خارج النداء و “قريبة من حركة النهضة ” فيه بداية ملامح ترويكا جديدة ستتكون خاصة من حزب الأغلبية “نداء تونس ” و النهضة و الحزب الوطني الحر مع إمكانية استعاد بقية الأحزاب الأخرى على غرار حزب أفاق تونس الذي صرحت قياداته بأنه لم يقع التشاور معهم حول اسم رئيس الحكومة “الحبيب الصيد و تم إعلامهم فحسب قبل يوم ” .
و قال الناطق الرسمي باسم حزب النهضة زياد العذاري أنّ النهضة تلقت رسالة ايجابية من خلال تعيين الحبيب الصيد باعتبار أن حزب له الأغلبية قام بتعيين رئيس حكومة من خارج الحزب هي حركة ايجابية، وقد أبدت استعدادها لدعم هذا الاختيار.
وتعليقا على ما تم تداوله بخصوص اختيار الصيد هو ترضية للنهضة تساءل العذاري ‘ما المشكل أن كان تعيين الصيد ترضية لحركة النهضة خاصة أنها كتلة لها وزنها في مجلس نواب الشعب؟”.
انشقاقات بحركة النهضة
و في هذا السياق هدد عدد من قيادات الحركة أو ما يعرف بشق الصقور على غرار الحبيب اللوز و الصادق شورو بتقديم استقالاتهم من الحركة في حال مشاركتها في “حكومة نداء تونس ”
هذا و قد شهدت الحركة استقالة الأمين العام السابق لها حمادي الجبالي حيث “تعتبر ضربة موجعة لها ” في ظل تصريحاته النارية التي برر بها استقالته و هي خاصة “ابتعاد الحركة عن الأهداف الثورية “.