تونس-افريكان مانجر
أوردت إذاعة موزاييك اليوم الاربعاء 27 أوت 2014 خبر إحباط محاولة جديدة لاغتيال كل من الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي.
و استغرب مراقبون تزامن نشر هذه الأخبار مع قرب موعد الانتخابات من جهة و تسلم الباجي قائد السبسي مؤخرا لسيارتين مصفحة مضادة للرصاص من جهة أخرى، خاصة و أن هذه التهديدات ليست بجديدة على كلا الشخصيتين السياسيتين حيث كانت وزارة الداخلية أكدت في مناسبات متعددة مثل هذه التهديدات .
و ينقل “افريكان مانجر” التفاصيل التي أوردتها الإذاعة التونسية الخاصة بكل احتراز على اعتبار على أنها جاءت على لسان مصادر أمنية لم يكشف عن هويتها و ليست من مصدر رسمي وهو عادة وزارة الداخلية .
شخصان يحملان الجنسية الليبية لاغتيال الهمامي
وأورد”راديو موزاييك ” استنادا لمصادر أمنية عملية إلقاء القبض على شخصين من جنسية ليبية قدما الى تونس خصيصا لإغتيال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي بعد تحقيقات وأبحاث مكثفة قامت بها الفرقة المركزية المختصة في مكافحة الإرهاب.
ووفق ذات المصدر فإن الحراس الأمنيين المرافقين لحمة الهمامي تفطنوا لوجود سيارة اجرة راكنة قرب العمارة التي يقطن بها الأمين العام لحزب العمال ، تبين بعد إلقاء القبض عليهما بأنهما يحملان الجنسية الليبية واعترفا بتخطيطهم لإغتيال الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي.
ويشار الى أنه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حمة الهمامي لتهديد بالقتل حيث سبق وان أعلمت رئاسة الجمهورية الأمين العام لحزب العمال بوجود مخطط جدي لاغتياله وآخرها في شهر مارس الماضي حيث تم منعه من مغادرة مقر سكناه إلى مدينة الحمامات بعد ورود معلومات استخباراتية بوجود تخطيط جدي لاغتياله.
سيارات مفخخة لاغتيال قائد السبسي
من جهة أخرى،أعلمت رئاسة الحكومة يوم أمس رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بوجود معلومات أمنية مؤكدة لإغتياله ،كما قررت تسخير سيارة واقية من الرصاص لحمايته.
وتتزامن هذه التحذيرات مع توفير دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا سياراتين خاصة واقية من الرصاص لتأمين سلامة رئيس حزب نداء تونس ما أثار استنكار عدد من الناشطين السياسيين باعتبار إن ذلك يتنافى مع القوانين التونسية و مع التقاليد الديبلوماسية .
ويشار إلى أن الباجي قائد السبسي تلقى الأسبوع الماضي تحذيرا من دولة عربية مجاورة ومن رئاسة الجمهورية بتغيير مقر سكناه بسكرة من ولاية أريانة إلى مكان آخر آمن بالعاصمة، بحسب نفس المصدر الاذاعي.
ووفق ذات المصادر فإن مخطط اغتيال الباجي قائد السبسي يتمثل في استخدام سيارة مفخخة تعترض موكبه سواء قرب مقر سكناه أو قرب مقر الحزب .
ويلاحظ أن هذه التهديدات تتزامن مع قرب موعد الانتخابات التشريعية و الرئاسية بدءا من شهر أكتوبر واعلان هذين الأخيرين عزمهما الترشح للانتخابات الرئاسية، مما يجعل البعض يتحدث عن البحث عن “استعطاف أصوات الناخبين ” عبر هذه الأخبار باعتبار وجود عدد كبير من الشخصيات السياسية والحقوقية التونسية المهددة بالتصفية الجسدية و التي خصص لها حراسة أمنية مشددة بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية رسميا.