أفريكان مانجر- وكالات
أخلت إحدى المجموعات الليبية المسلحة سبيل 40 تونسيا، الثلاثاء، كانت قد احتجزتهم بمدينة الزاوية، غرب ليبيا، منذ الليلة الفاصلة بين 8 و9 ديسمبر الحالي، إثر مفاوضات مكثفة بين أطراف حكومية وأمنية من تونس وليبيا، وفق ما ذكره مصدر أمني مسؤول، وفق تقارير ليبية.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بلاغ لها، إن وزير الشؤون الخارجية ،عثمان الجرندي، التقى على هامش مشاركته في المجلس الوزاري لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الملتئم بكوناكري، نظيره الليبي الذي أجرى بدوره اتصالات مكثفة على أعلى مستوى مع سلطات بلاده قصد تسوية المسألة بالسرعة اللازمة. وأكد المختطفون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، “أنهم لم يتعرضوا إلى أي شكل من أشكال التعذيب باستثناء تهديدات من المجموعة المسلحة التي احتجزتهم، مما جعلهم يعيشون حالة ذعر وخوف بحسب قولهم”.
وأضافت الوكالة “أن هؤلاء التونسيين المنحدرين من عدة جهات بالجمهورية قد تعرضوا إلى الاختطاف، الاثنين، من قبل مجموعات مسلحة عمدت إلى إنزالهم بشكل فردي من وسائل نقل وهم في طريق العودة إلى تونس، وتم اقتيادهم إلى منزل حيث احتجزوا.
وكانت عملية احتجازهم تمت بهدف ضغط الخاطفين على الجانب التونسي للإفراج عن ثلاثة ليبيين أوقفتهم السلطات الأمنية بتونس، و كشف مصدر أمني في ذات السياق أنه تم الثلاثاء الإفراج عن الليبيين الثلاثة “الموقوفين لدواع أمنية”، وفق تأكيده”.
وتضاربت الأخبار حول هوية المجموعة المسلحة، ففي حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن قوات “درع ليبيا”، ذات التوجهات الإسلامية هي من نفذت عملية الاختطاف، غير أن بعض من عائلات المختطفين أكدوا بأن مجوعة ذات انتماءات قبلية كانت وراء الحادثة.
من جانبه قال عبد الرزاق محمود، شقيق أحد المختطفين، وهو محمد بن عمر محمود، في حديث لــ”العربية نت” “إن أخاه محمود قد اتصل بهم ليلة الاثنين وأعلمهم انه مختطف من طرف مجوعة مسلحة تابعة لقبيلة النوايل (قبيلة رئيس الحكومة الليبية الاسبق البغدادي المحمودي) وأن المجموعة قد طلبت اطلاق سراح مواطنين ليبين معتقلين في تونس”.
وأضاف محمود “أن أخاه ومساعده محمد حسن خمار كانا يعملان في طرابلس في قطاع صيانة المصاعد الكهربائية واختطفا في طريق عودتهم الى تونس مع 6 مواطنين تونسيين، حين قامت المجموعة باعتراض طريق سيارة الاجرة التي تقلهم نحو معبر رأس جدير الحدودي”، مشيرا إلى أن “المجموعة قامت بالعملية انتقاما من عملية تسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية وطالبت بإطلاق سراح معتقلين ليبيين في تونس”.