تونس-افريكان مانجر
نشر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013 موقع إخباري “إسرائيل بالعربية ” دراسة التي قام بها باحث مغربي (عبد الرحيم شهيبي) تحت عنوان ” تجربة شخصية من أجل تدريس الهولوكوست في المغرب وشمال إفريقيا” تدعو إلى تدريس المحرقة اليهودية “الهولوكوست ” في مدارس شمال إفريقيا مؤكدا على عدم وجود مبرر للتهميش و الإقصاء الذي يتعرض له اليهود في المنظومة التربوية المغاربية.
وقد بدأت تونس بعد بالدعاية اعلاميا لهذا الحدث التاريخي من خلال تظاهرة دولية نظمتها الجمعية التونسية لدعم الأقليات نهاية الأسبوع الماضي في سابقة عربية أثارت جدلا كبيرا.
وأشار التقرير إلى أن هناك عددا من الجامعات المغربية تُدَرِّس اللغة والثقافة العبريتين، كما أن العديد من البحوث والدراسات بالجامعات المغربية اهتمت منذ تسعينات القرن الماضي بالثقافة اليهودية. بالإضافة إلى اعتراف الدستور المغربي بالعبرانية كرافد من روافد الهوية والثقافة المغربيتين.
ويرى التقرير أنه على الرغم من هذا التفتح من جهة دولة المغرب الا الخوض في هذا الموضوع لا يزال منبوذا في المغرب كما في غيره من بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط مشددا على انه من الناحية القانونية ليس ممنوعا بشكل صريح، إلا أنه يتعرض لنوع من النكران الايديولوجي والسياسي، وهو ما يفسر تهميشه بيداغوجيا وعدم إدماجه في المناهج الدراسية ببلدان المغرب العربي على الأقل كحدث تاريخي، وفق تعبير محرر التقرير.
و اعتبر التقرير الصادر بالموقع الاسرائلي أن تدريس الهولوكست من شأنه أن يساهم في تطوير الحس الديمقراطي وتأسيس قيم إنسانية مبنية على التعدد واحترام الأخر والعدالة الاجتماعية.
و أكد نفس التقرير انه في اللقاء الدولي الذي نظمه المتحف الأمريكي لحفظ ذاكرة الهولوكوست (USHMM) بواشنطن، و الذي التقى فيه عدد من المدرسين والمهتمين بتدريس الهولوكوست من مختلف دول العالم (المغرب، تونس، مصر، السينغال، الهند، تركيا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، صربيا، هنغاريا، جورجيا، ألمانيا، النمسا، ليتوانيا، روسيا، جنوب افريقيا، اوكرانيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية). أظهر جميع المشاركين تفاعلا فيما بينهم في مدة وجيزة أفضت إلى تشكيل مجموعات للعمل وتقاسم الأفكار والتجارب فيما يتعلق بتاريخ الهولوكوست ومحاربة اللاسامية ومنع الإبادات الجماعية.
هذا وكان “افريكان مانجر” قد نشر أمس مقالا تحت عنوان“ تونس أول دولة عربية تحتضن مؤتمرا عالميا حول المحرقة اليهودية “ جاء فيه ان تونس قد احتضنت نهاية الأسبوع الماضي مؤتمرا دوليا حول المحرقة اليهودية المعروفة بـ”الهلوكوست” في سابقة عربية وبحضور شخصيات يهودية غير تونسية، وفق ما أوردته تقارير إسرائيلية قامت بتغطية الحدث الذي تم التعتيم عليه محليا والذي تزامن أيضا مع انشغال التونسيين بالإعلان عن رئيس حكومتهم الجديد.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية إن تونس استضافت وعلى امتداد يومي السبت والأحد الماضيين مؤتمرا عالميا حول تعرض اليهود في تونس لمحرقة ارتكبها ضدهم الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية.
وقد نظمت الجمعية التونسية لدعم الأقليات التي تترأسها الناشطة يمينة ثابت هذا المؤتمر وبتمويل من مؤسسة الأقليات اليهودية القائمة في نيويورك والتي تعمل على تقريب وجهات النظر بين اليهود والمسلمين.
يشار إلى أن تونس لا تربطها علاقة تطبيع مع اسرائيل التي تساند تنظيم مثل هذه التظاهرات العالمية لإلهاء الرأي العام عن الانتهاكات التي ترتكبها ضد الفلسطينيين منذ احتلالها لأراضيهم.