التقى رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ظهر الخميس وزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو. ولاحظ وزير الخارجية المصري أن ثورة الشعبين الشقيقين أعطت زخما لمستوى التعاون بين البلدين حاضرا ومستقبلا وأضاف أن التعاون يتجاوز الاطار الثنائي الى مستوى التوافق حول الرؤى بخصوص القضايا العربية والآليات الكفيلة بالخروج من الأزمات التي تواجهها الأمة مثل الملفين الفلسطيني والسوري اللذين قال أن بإمكان تونس ومصر القيام بدور رئيسي في حلهما في أطار عربي يحافظ على مصالح الأمة وثوابتها
وكان للوزير المصري لقاء مع وزير الخارجية رفيق عبد السلام أكد الضيف المصري عقبه التوافق الحاصل في الموقفين التونسي والمصري في ما يخص الوضع السوري ،مذكرا بمطالبة الطرفين “بوقف العنف وسفك الدماء والإسراع في إيجاد حل سياسي في إطار عربي” وكذلك رفضهما التدخل الخارجي والخيار العسكري لحل المشكلة، مقابل بدء حوار فوري بين جميع أطياف الشعب السوري”.وأضاف ان مباحثاته مع نظيره التونسي تناولت في الجانب الأمني بالخصوص تهريب السلاح وتأمين الحدود مع ليبيا. ومن جهته أفاد عبد السلام أن هناك تنسيقا بين تونس ومصر لتكثيف التعاون الاقتصادي وتوحيد المواقف على المستوى الخارجي، مبينا أن المبادلات التجارية بين تونس ومصر ضعيفة جدا ولا تتجاوز قيمتها 350 مليون دينار، وهو ما يستوجب برأيه تكثيف التعاون في كل المجالات وفي مجالي السياحة والصناعة بالخصوص.
وأكد وجود تنسيق كبير بين الجانبين على المستوى الأمني والسياسي في ما يخص الوضع في ليبيا، موضحا بالقول أن “أمن ليبيا واستقرارها جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني”..(المصدر”وات”)