تونس- افريكان مانجر
أثرت التغيرات المناخية على الموارد المائية في تونس بشكل كبير، وقد سجل احتياطي المياه في السدود ، مطلع شهر أكتوبر الجاري، انخفاضا بـمعدّل 25.5 بالمائة (-201.32 مليون متر مكعب) ليصبح في حدود 586.493 مليون متر مكعب، مقابل معدل احتياطي يقدر بـ 787.925 مليون متر مكعّب خلال نفس الفترة على امتداد السنوات الثلاث الأخيرة.
واستنادا الى ما أكده، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، الاثنين، خلال ورشة عمل تحت شعار “المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء بمناسبة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الثالث والأربعين بالتّعاون مع مكتب تونس لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ان الوزارة ستعول مستقبلا على توفير مياه الشرب كأولوية رئيسية باستعمال تحلية مياه البحر والتوجه نحو استغلال المياه المستعملة المعالجة التي تتراوح بين 300 و350 مليون متر مكعب في القطاع الفلاحي وتحويلها الى المناطق الجافة.
وتتوقع وزارة الفلاحة أن يزيد اجمالي الطلب على المياه بنحو 38 بالمائة سنة 2050 وان تواصل الموارد المائية في نسق الانخفاض لتصل الى نسبة 28 بالمائة سلبي.
وتضم تونس حاليا 37 سدا لتعبئة نحو 2,5 مليار متر مكعب من المياه و122 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي و16 محطة تحلية.
واجمالا، تبلغ تكلفة المشاريع الجارية في قطاع المياه تقدر ب7027 مليون دينار، وهي مقسمة الى 3360 مليون دينار مخصصة لاستجلاب المياه في الوسط الحضري و720 مليون دينار للتزود بالماء الصالح للشراب في المناطق الريفية، و405 مليون دينار للتزود بالماء الصالح للشراب في المناطق الريفية.
كما تتولى الادارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه انجاز مشروع خاص بالري الفلاحي بتكلفة 1098 مليون دينار، هذا وتتكفل الادارة العامة للسدود بتجديد وتكبير السدود بتكلفة 1444 مليون دينار.
وبسبب الجفاف، أعلنت وزارة الفلاحة خلال شهر مارس 2023ن تحجير استعمال اسغلال مياه الشرب عبر شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في الأغراض الفلاحية وري المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وغسل السيارات.
كما أعلنت اعتماد نظام حصص ظرفي للتزويد بالمياه الصالحة، مشيرة الى ان هذه الإجراءات تاتي بسبب موجة الجفاف التي تضرب البلاد منذ سنوات وفي ظلّ النقص الكبير في الموارد المائية بالسدود.
كما برّرت هذه القرارات بالتأثيرات السلبية لسنوات الجفاف على تغذية الموائد المائية الجوفية وتدني مستوى منسوبها.