تونس-افريكان مانجر
أعلن وزير النقل ربيع المجيدي، أن تونس تستعد خلال سنة 2024 للخضوع إلى عملية تدقيق إجباري تقوم به المنظمة العالمية للطيران المدني، مشددا على أن هذا التدقيق يكتسي أهمية بالغة لمطاراتنا و جاهزية بلادنا لاستقبال الرحلات.
و أضاف خلال جلسة عامة برلمانية للمصادقة على مهمة وزارة النقل، مساء أمس الأربعاء، ان هنالك عديد البرامج التي يتم الاشتغال عليها في مجال النقل الجوي، على غرار إعادة تحيين مجلة الطيران المدني الصادرة سنة 1999 بشكل يتلاءم مع جميع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها تونس.
و أشار المجيدي، الى وجود عديد الاكراهات التي يعيشها القطاع منها محدودية عدد الطائرات التي تقلص عددها و أصبحت غير قادرة على استيعاب الطلب المكثف على عديد الوجهات، لذلك تعمل شركة الخطوط التونسية على الاستثمار في الخطوط المربحة والتي تحقق نسبة امتلاء تناهز 72 بالمائة.
و اعتبر الوزير انه من الضروري ان تتوجه شركة الخطوط التونسية نحو الاستثمار في الخطوط المربحة سيما و ان دورها ليس اقتصادي أو تجاري فقط و إنما كذلك اجتماعي، مذكرا في ذات السياق بدورها خلال ازمة كوفيد-19،.
و شدد على ضرورة أن تتضافر الجهود و تتكاثف من اجل إنقاذ الشركة و إعادتها إلى سالف بريقها، وفق تعبيره.
و لفت الى أن الخطوط التونسية قامت باقتناء طائرات حديثة أقل استهلاكا للمحروقات بنسبة تتراوح بين 15 و 20 بالمائة مقارنة بالنماذج الأخرى فضلا عن امتلاك قدرة على الطيران لمسافات بعيدة تصل إلى أكثر من 5 الاف كلم.
وبحسب وزير النقل، فان الخطوط التونسية متواجدة في افريقيا وتعتزم إطلاق خطوط جديدة فيها على غرار ليبرفيل بالغابون، الى جانب خطوط أخرى تحت الدرس تونس – بيكين وتونس نيويورك وهي خطوط وهي ليست تجريبة بل رحلات فعلية ومنتظمة في مواعيدها حسب التواتر الذي سيتم إقراره.
وردا عن سؤال نواب الشعب حول الغاء رحلات تونس – مونتريال، نفى الوزير أي الغاء لهذه السفرات، مشيرا الى وجود اعتبارات تتجاوز الشركة و تكون مرتبطة بمطارات الوجهة.
كما ازمة كوفيد 19، نتج عنها تهافت و طلب عالمي كبير على الطيران المدني، ما أدى الى عدم توفر طائرات للتأجير فضلا عن أنها تأثرت بالفعل على مستوى قطع الغيار، مؤكدا ان اسطول الخطوط التونسية المكون من 11 طائرة شهد العام الماضي صعوبات أدت إلى عراقيل في تنفيذ عديد السفرات خاصة في وقت الذروة. وأكد ان الخطوط التونسية حسنت هذه السنة من انتظامية الرحلات.
وفي سياق متصل، تحدث وزير النقل عن جاهزية مطار تونس قرطاج الذي تبلغ طاقته القصوى 5 مليون مسافر، متوقعا أن يستقبل هذه السنة قرابة 6 ملايين و 600 الف مسافر، فيما يتطلع خلال سنة 2024 الى استقبال 7 مليون و 100 الف مسافر، لكن العملية ستؤدي الى تسجيل ازدحام مما يتطلب تدخلات عاجلة عبر برامج استثمارية و إنشاء محطة جديدة مع ضرورة التفكير في إحداث مطار جديد بمواصفات عالمية بما في ذلك عمليات الشحن بما يجعل تونس منطقة عبور جوي خلال السنوات المقلبة.
وفي علاقة بنشاط كل المطارات التونسية، لاحظ أن وجود 9 مطارات في تونس غير مستغلة بشكل كامل يعود الى عدم قدرة الخطوط التونسية لا يمكنها تشغيل رحلات غير مجدية او ربحية خاصة وأنها تحصل على منحة دعم في حدود 10 مليون دينار لتعويض الفارق بين الكلفة الفعلية والمبلغ الذي يدفعه المسافر، فضلا عن أن الخطوط السريعة تشتغل بطائرتين فقط.