تونس-افريكان مانجر
وقعت كل من تونس و البنغلاديش مذكرة تفاهم و عقد سنوي لتصدير حوالي 150 الف طن من الاسمدة بعنوان سنة 2024 .
و قد انتظم صباح اليوم الإثنين 29 أفريل الجاري بالعاصمة موكب توقيع مذكرة تفاهم وعقد سنوي بين المجمع الكيميائي التونسي والمؤسسة البنغالية “BADC ” لتصدير حوالي 150 ألف طن من الأسمدة إلى السوق البنغالية ” وذلك بإشراف كاتبة الدولة للفلاحة بدولة بنعلاديش Wahida” “Akhter وحيدة أكتار ” وكاتب الدولة المكلف بالإنتقال الطاقي وائل شوشان وبحضور المدير العام للمجمع الكيميائي التونسي الهادي يوسف ووفد رفيع المستوى من المؤسسة البنغالية الحكومية بقيادة رئيسها “عبد الله سازاد” Abdullah Sazzad.
كما تم الإتفاق بحسب بلاغ صادر عن وزارة الصناعة التونسية على تزويد الحريف البنغالي بكميات إضافية من الأسمدة في الفترة القادمة.
هذا وأكد الجانبان على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية التونسية البنغالية ومزيد الإرتقاء بها في مختلف القطاعات خصوصا في قطاع الفسفاط ومشتقاته والأسمدة الكيميائية مع برمجة زيارات متبادلة بين البلدين قصد تبادل التجارب والخبرات وتطوير المبادلات التجارية بما يستجيب لتطلعات كلا الطرفين.
يشار إلى أن شركة “BADC” هي مؤسسة حكومية بدولة بنغلاديش تؤمن أغلب الحاجيات من الأسمدة المستوردة لبلدها.
هذا و بلغ إنتاج معمل المظيلة1 لصنع الأسمدة الكيميائية من مادّة ثلاثي الفسفاط الرفيع، ذات الإستعمال الفلاحي، طيلة السنة المنقضية، 200 ألف طن، وهو إنتاج فاق ما حقّقه هذا المعمل التابع للمجمع الكيميائي التونسي في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقام المعمل سنة 2023، بتزويد السوق المحلّية بما لا يقلّ عن 15 الف طن من ثلاثي الفسفاط الرفيع، في حين بلغت صادراته في نفس الفترة 185 ألف طن، وهي كمّيات تمّ شحنها نحو أسواق في أمريكا اللاتينية وفي آسيا وفي أوروبا، من بينها أسواق تقليدية وأخرى جديدة مثل البرازيل وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
و من المتوقع ان تتواصل الإنتعاشة في إنتاج وتصدير سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع خلال السنة الجارية السنة المقبلة، بتوقّعات تشير إلى بلوغ 250 ألف طنّ في السنة الحالية، و300 ألف طنّ سنة 2025.
ويعدّ معمل المظيلة1 التابع للمجمع الكيميائي التونسي، المعمل الوحيد في تونس الذي يُنتج سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع ذي الإستعمال الزراعي.
وفي دراسة لمعهد اوكسفورد قال فيها أن الحكومية التونسية لديها خطة طموحة تهدف إلى تطوير عملية إنتاج الفسفاط، وأشار المعهد إلى أن وزارة الصناعة الطاقة والمناجم أعلنت عبر خطتها نيتها بلوغ مستويات عالية من إنتاج الفوسفاط لتتطور من 3.7 مليون طن سنة 2022 إلى 12 مليونا في 2025 واعتبر معهد اوكسفورد أن تحقيق هذا الهدف ممكن نظرا إلى أن احتياطي البلاد من صخور الفوسفاط تقدر بنحو 900 مليون طن. هذا ويشار إلى أن إنتاج الفسفاط شهدت راجعا منذ 2010 لينخفض من 8 مليون طن إلى أقل من 3 مليون طن في السنوات الفارطة.
وتشهد الأسعار العالمية نسقا تصاعديا وقد سجلت أسعار الفسفاط الخام في نوفمبر 2023 معدل 348 دولار للطن.