تونس- افريكان مانجر
تواصل اليوم الأربعاء 10 ماي 2023، قدوم كل الرحلات المبرمجة نحو تونس وجزيرة جربة على نسقها العادي دون أي تغيير أوإلغاء على خلفية حادثة الغريبة التي جدّت مساء امس، حيث أكد وزير السياحة محمد المعز بالحسين بأنّ الحجوزات حافظت على نسقها وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا.
وشدد الوزير على ان أي بلد ليس بمنأى عن مثل هذه الحادثة التي عكست اليقظة وسرعة التدخل ونجاعته وتماسك كل أفراد المجتمع لتزيد في تماسك تونس وصلابتها والمضي قدما للنهوض بها وباقتصادها وسياحتها.
يذكر ان عون حرس تابع للمركز البحري الوطني باغير، وهو في عطلة، اقدم على قتل زميله وحمل زيه والاستيلاء على سلاحه وذخيرة، ليتوجه بعد ذلك الى معبد الغريبة على متن دراجة (ذات اربع عجلات)، ويقوم باطلاق النار على اعوان كانوا يؤمنون المكان، وقد تسببت العملية في استشهاد عوني امن (احدهما على عين المكان والاخر في المستشفى) واصابة اخرين، بالاضافة الى وفاة زائرين تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة)، واصابة اخرين بجروح متفاوتة.
وتقدّمت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الاربعاء « بأحرّ التعازي والمواساة وأسمى عبارات التعاطف مع أسر الضحايا والتضامن مع حجيج معبد الغريبة ، وذلك على إثر الهجوم البشع والجبان الذي جدّ أمس على هامش موسم الحج السنوي بمعبد الغريبة”.
و عبرت وزارة الخارجية، في بيان لها ، عن ” تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين من قوات الأمن الذين تصدّوا ببسالة لهذا الهجوم وسيطروا على الوضع بكل اقتدار ومثاليّة “.
وأكدت في بيانها، أن هذا « الهجوم على أبرياء لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحدة البلاد وتصميمها على مواصلة مقاومتها بلا هوادة لكل اشكال الجريمة ودحر من يقف وراءها ». وأشارت الى أنه « يجري التحقيق من اجل تحديد المسؤوليات في هذا الهجوم الجبان ».
وتم صباح اليوم غلق معبد الغريبة ومنع الزوار من الدخول اليه، في المقابل، لم تتوقف الدروس بالمدرسة الملاصقة للمعبد او اعدادية الرياض التي لا تبعد عن المعبد سوى بضعة امتار، وذلك في تواصل للحياة اليومية بالمنطقة التي يتعايش فيها بسلام اليهود والمسلمون.
وقد عبر عدد من الزوار والسياح عن دعمهم ومساندتهم للوجهة التونسية وكتبوا على صفحات التواصل الاجتماعي “سنعود”.
وعلى اثر الهجوم الذي تزامن مع موسم الحج اليهودي بكنيس الغريبة، اعربت الولايات المتحدة الامريكية ، عن تعازيها للشعب التونسي، وأثنت على « التحرك السريع لقوات الأمن التونسية ».
من جانبها، عبرت فرنسا عن شديد إدانتها للهجوم، وجاء في بيان المتحدث باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية الصادر صباح اليوم الأربعاء أن فرنسا تعبر عن عميق استنكارها وحزنها.
وتقدّم بأحر التعازي لأسر الضحايا معبرا التضامن الكامل مع الشعب والسلطات التونسي التونسية.
وأضاف البلاغ ان السفارة مجندة بمختلف خدماتها لدعم أسرة المواطن الفرنسي وبقية الفرنسيين المتضررين من هذا الهجوم. كما حيت الخارجية الفرنسية التدخل السريع لقوات الأمن التونسية معبرة عن مساندتها لتونس.
بدوره نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدوينة على حسابه بتويتر استنكر فيه الهجوم على كنيس الغريبة بجربة، قائلا “الهجوم يصدمنا.. نفكر بألم الضحايا من الشعب التونسي وأصدقائنا”.
وقد عبّرت سفارة كندا بتونس في تغريدة نشرتها على حسابها بتويتر عن عميق حزنها جرّاء الهجوم الذي وقع أمس في جزيرة جربة.
وتقدّمت بأحر التعازي لأسر الضحايا، كما تمنّت الشفاء العاجل للمصابين، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع في تونس عن كثب