تونس- افريكان مانجر
من المتوقع أن تُناهز الكلفة الجملية لإنجاز مشروع جسر جربة 700 مليون دينار، وفق تقديرات أولية لوزارة التجهيز التي أكدت العزم على المُضي قدما في مزيد العمل والتنسيق بين مختلف المتدخلين للتسريع في إنهاء الدراسات للانطلاق في البحث لإيجاد ممول لإنجاز هذا المشروع الوطني المهم.
وتمّ أمس الاثنين، عقد جلسة عمل أشرفت عليها وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني الزنزري وخصصت لمتابعة تقدم انجاز دراسة الجدوى لمشروع الجسر الرابط بين الجرف وأجيم بجربة، بحضور صلاح الزواري المدير العام للجسور والطرقات و نجاة الوافي مديرة الدراسات بالإدارة العامة للجسور والطرقات ز غازي الشريف مكلف بمأمورية بالديوان ومكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسة SCET TUNISIE .
وعرض مكتب الدراسات خلال الجلسة تقدم الدراسات للمشروع والتي هي حاليا في طور المرحلة الثانية والمتمثلة أساسا في إعداد الدراسات الفنية الأولية والدراسات الاقتصادية والمالية والبيئية والاجتماعية لمختلف الفرضيات المقترحة قصد تحديد الفرضية الأنسب لإنجاز هذا المشروع حسب المواصفات الفنية العالمية.
كما أنه في طور هذه المرحلة تم الانتهاء من القيام بالأشغال الطبوغرافية ويتم حاليا القيام بإعداد الأشغال الجيوتقنية البرية والبحرية.
ويُعد مشروع جسر جربة من أضخم المشاريع التي تسعى الحكومة لتنفيذها خلال السنوات القادمة، في إطار الشراكة بين القطاعين والخاص والعام حيث تمّ عرضه ضمن المشاريع الحكومية المقدمة في إطار فعاليات ندوة طوكيو الدولية للاستثمار في إفريقيا “تيكاد 8″ التي احتضنتها تونس خلال شهر أوت 2022.
وقد اقترحت الحكومة إنجازها على مدى 3 سنوات.
وقد اكد مدير عام الطرقات والجسور بوزارة التجهيز صلاح الدين الزواري في تصريح سابق لـ “افريكان مانجر” أنّ الكلفة الجملية الأولية لإحداث جسر جربة قدرت بـ 200 مليون أورو، مشيرا الى ان المشروع تمّ عرضه ضمن المشاريع الحكومية المقدمة في إطار ندوة “تيكاد 8″، وقد أبدى العديد من المستثمرين إهتمامهم بالمشروع الضخم، بحسب قوله.
وشدد المصدر ذاته على ان الحكومة ” تأمل أن يرى جسر جربة النور قريبا”.
ويهدف المشروع الى تطوير حركة نقل الأشخاص والبضائع وتحسين الجولان لمستعملي الطريق وتأمين سلامتهم مما يوفر اكثر فرص للاستثمار.
وقد اكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى إشرافه خلال شهر فيفري 2023 على تدشين الطريق السيارة أ1 الرابطة بين ولاية قابس والمنطقة الحدودية رأس جدير انه حان الوقت لإنشاء جسر معلق لتيسير حركة التنقل من وإلى جزيرة جربة، وهو ما أيدته وزيرة التجهيز سارة زعفراني زنزري التي أشارت تقدم الدراسات الفنية بأشواط معتبرة، ملاحظة أن هذا المشروع يتطلب اعتمادات مالية كبرى وأن التنفيذ قد يكون بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع السعي إلى إيجاد مصادر التمويل اللازمة