تونس- افريكان مانجر
أكّدت كتلة حركة النهضة اثر اجتماعها أمس الثلاثاء، برئيس الحركة راشد الغنوشي أنّ التوقيت غير مناسب لإجراء تحوير وزاري شامل.
ودعا النائب عن الكتلة بدر الدين عبد الكافي، في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 23 ماي 2018، للتريث في ما يتعلق بهذا الملف، قائلا ” البحث في استمرار على ضخ دماء جديدة في الحكومة امر مقبول ومعقول لكن يجب ان لا ننسى أنّ البلاد في حاجة الى الاستقرار والى توجيه رسائل ايجابية للهيئات الدولية والمالية التي تتابع الشأن التونسي عن قرب .
وأكّد الكافي أن التحوير الوزاري يجب أن يتمّ بناء على تقييم مدروس للوزارات المعنية ودوافع معنوية، متابعا ”لكن التغييرات الجذرية يجب أن تأخذ كل الوقت وتغيير حكومة الشاهد يقتضي مزيد من التروي والبحث عن توافقات واسعة”.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد دعا في عديد المناسبات إلى إجراء تحوير وزاري، ووفقا لما صرح به الأمين العام المساعد بوعلي المباركي، فان الاتحاد متمسك بإدخال تحوير كبير وعميق صلب الحكومة وتكون مصغرة ومنسجمة تضم كفاءات لانجاز أولويات وثيقة قرطاج وفي حال عدم التزام المشاركين في الوثيقة بهذه الخيارات فان الاتحاد غير ملزم بالبقاء ضمن الاتفاق، وفق تعبيره.
ومع تتالي دعوات المنظمة الشغيلة الى تحوير وزاري، قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريح إعلامي سابق إنّه لا وجود لتحوير اليوم، مضيفا انّه من حق الشركاء في وثيقة قرطاج إبداء آرائهم لكن التحوير الوزاري من صلاحيات رئيس الحكومة.
وقد أصدرت اليوم كتلة حزب نداء تونس بالبرلمان بلاغا عبرت من خلاله عن مساندتها التامة لوثيقة قرطاج 2 التي تضمنت 65 نقطة وانتهت لجنة الخبراء، أمس الثلاثاء، من إعدادها وتقرر إحالتها على لجنة رؤساء الأحزاب والأمناء العامين للمنظمات الوطنية.
وشددت الكتلة على ” دعمها المطلق للرئيس المؤسس لحركة نداء تونس “(رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي) .
وكان الناطق الرسمي باسم الحزب، النائب المنجي الحرباوي، قد قال مساء امس لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان حركة نداء تونس ” لا تمانع في تغيير حكومة يوسف الشاهد إذا ما أجمع على ذلك مختلف المتحاورين بخصوص وثيقة قرطاج 2 ” .