تونس-افريكان مانجر
أعلنت حركة النهضة اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر عن برنامجها الانتخابي للحركة تحت شعار “اقتصاد صاعد وبلد آمن” )2015-2020( و الذي يرتكز على 5 مجالات أساسية وهي كل من المجال الاقتصادي والاجتماعي و مجال الخدمات و الأمن والمجال السياسي و المجال المجتمعي كما تم الاعلان عن شعار باللهجة التونسية “محبة تونس موش بالكلام ” على هامش هذه الحملة النهضاوية .
و شهدت الندوة الصحفية التي تم فيها الإعلان عن البرنامج الانتخابي حضور عدد من وزراء الحركة السابقين وعدد من نوابها بالمجلس التأسيسي و من مرشحيها للانتخابات التشريعية القادمة بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية وعدد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية .
وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في إطار هذه الندوة الصحفية ان الحركة حريصة على استمرار و استقرار الدولة التونسية في إطار القانون و ان الصراع السياسي في تونس يجب ان يكون على أساس البرامج و ليس على أساس اديولوجي بحب تعبيره .
و شدد في السياق ذاته الغنوشي على أن النهضة ترى في الإرهاب خطرا على الدولة مشيرا الى تصديها الى كل محاولات الإقصاء التي شهدتها الحياة السياسية التونسية.
و عبر رئيس الحركة الإسلامية عن رفضهم لكل محاولات تقسيم الشعب التونسي قائلا بان محاولات “تقسيم هذا الشعب “تندرج في خانة إخفاقات و عجز البعض من الساسة.
توافق
في سياق متصل نوه الغنوشي بأهمية المجلس الوطني التأسيسي مشيرا الى انه ثمرة “التوافق” وعلى ان عن الدستور التونسي الجديد قد أرسى نمط للمجتمع يعبر عن الشعب التونسي.
و دعا رئيس الحركة في رده على أسئلة الصحفيين ,مرشح حركة النهضة للانتخابات التشريعية على رأس قائمة صفاقس ورجل الأعمال ,محمد فريخة , للتراجع عن ترشحه للانتخابات الرئاسية بهدف تفرغه للانتخابات التشريعية مؤكدا بأنه ليس مرشحها للرئاسيات .
و في تعليقه على عودة عدد من وزراء الرئيس السابق زين العابدين بن علي للساحة السياسية و ترشحهم لبعض المناصب قال الغنوشي بان نظام بن “علي لن يعود ” و ان هذه الممارسات تدخل تحت غطاء “الثورة” .
هذا و شهدت الندوة حضور الأمين العام السابق لحركة النهضة حمادي الجبالي ,و الذي كان غائبا منذ مدة على اجتماعات الحركة ,و الذي صرح بدوره الى انه لن يترأس أي حكومة قادمة على اعتبار انه على قناعة بأن تونس تحتاج في السنوات القادمة الى حكومة وحدة وطنية فوق كل الأحزاب بحسب تعبيره .
و كان حمادي الجبالي قد أعلن الأسبوع الماضي عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية موضّحا بانّ هذا القرار تم اتخاذه ‘بمنتهى الوعي والاستقلالية’.
مها قلالة