تونس-افريكان مانجر
افاد مستشار وزير النقل محمد علي العبودي ل” افريكان مانجر ” أنّ تونس لم تُقرّر بعد استئناف رحلاتها نحو المطارات الليبية، مُؤكدا أنّ الوضع الأمني هناك لا يسمح بفتح المجال الجوي التونسي امام حركة الطيران الليبية، خلافا لما دعت إليه اليوم حركة النهضة اليوم في بيان مثّل مفاجأة لوزارة النقل.
غياب المقاييس العالمية
وأوضح ممثل وزارة النقل الثلاثاء 7 أكتوبر 2014 ان تونس تراقب باستمرار تطورات الأوضاع هناك، قائلا إنّه لا تتوفر بطرابلس المواصفات والمقاييس العالمية لاستئناف الرحلات نحوها. كما اعتبر العبودي أنّ دعوة بعض الجهات الى فتح المجال الجوي لا مُبرّر له سيما وأنّه لا تتوفر بليبيا حاليا معايير السلامة ذلك ان برج المراقبة بطرابلس تعرّض الى اضرار كبيرة الشيء الذي قد يعرض الطائرات مثلا لخطر الخطف وغيرها من الحوادث.
وفي سياق متصل قال محمد علي العبودي إنّه حالما تتوفر المقاييس المطلوبة والضمانات اللازمة لعدم تعرّض اسطول الطائرات التونسي وراكبيه الى مخاطر فإنّه سيتمّ فورا فتح المجال الجوّي نظرا لعمق العلاقات بين البلدين و أهمية المبادلات و الحركة الجوية بين تونس وليبيا.
وشدّد مستشار وزير النقل أنّ الوضع لم يُسجل أي تغير، وعليه ستظل الحركة الجوية متوقفة الى حين إشعار آخر.
النهضة تدعو الى فتح المجال الجوي
وكانت حركة النهضة قد دعت اليوم الثلاثاء الى فتح المجال الجوّي التونسي أمام حركة الطيران من مختلف المطارات الليبية خدمة لمصالح البلدين وفق ما جاء في بيان الحركة.
كما اكدت النهضة في ذات البلاغ انها تتابع تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في الشقيقة ليبيا بما فيها المبادرة الأممية لجمع الفرقاء السياسيين وتحقيق المصالحة بين الليبيين، كما جددت دعوتها للتوافق بين شركاء الوطن والمصالحة الوطنية بينهم دون إقصاء أو استثناء وبعيدا عن الاحتكام إلى السلاح وتؤكد دعمها للمبادرة الجزائرية.
وأكدت النهضة على الترابط الإستراتيجي لمصالح البلدين وحاجة الشعبين التونسي والليبي للاستقرار الأمني والسياسي.
إيقاف الى حين اشعار آخر
وكانت تونس قد قررت منذ 22 اوت الماضي تعليق الرحلات نحو مطارات طرابلس الى حين اشعار آخر.
يُذكر أنّه و منذ جويلية الماضي، فإنّ مطارات سرت (500 كلم شرق طرابلس)، ومصراتة (200 كلم شرق) ، ومعيتيقة (30 كلم شرق) تقع تحت سيطرة مليشيات مسلحة وفق ما نقلته تقارير إخبارية دولية.
بسمة المعلاوي