صرح وزير الطاقة والمناجم والمياه والبيئة المغربي فؤاد الدويري أمس الثلاثاء أن بلاده تتطلع للحد بشكل جوهري من إعتمادها على النفط وذلك عبر تطوير الطاقات المتجددة.
ويستورد المغرب -البلد الخالي من الموارد النفطية- جل إحتياجاته النفطية من بلدان الخليج.
وقال الدويري في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر حول الطاقات المتجددة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدأت أعماله أمس في مراكش بجنوب المغرب حيث تستمر يومين “إننا نستورد 80 في المائة من إحتياجاتنا من الطاقة. ومن الضروري الحد من هذه التبعية”.
وأشار الدويري إلى أن المغرب أطلق منذ حوالي عشر سنوات برنامجا لتطوير قطاع الطاقات المتجددة يهدف إلى رفع قدرة الإنتاج المبدئية بحلول 2020 إلى 4 آلاف ميغاواط نصفها من الطاقة الشمسية والنصف الآخر من طاقة الرياح.
واعتبر الوزير أن مساهمة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء سترتفع ب42 في المائة مقابل حوالي 25 في المائة حاليا.
ويجري بالمغرب تجسيد عدة مشاريع في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية بينها خمسة مشاريع لطاقة الرياح (720 ميغاواط) قيد الإنجاز مقابل إستثمار تفوق قيمته المليار يورو.
ويمتلك المغرب مخزونا هائلا من طاقة الرياح يقدر بحوالي 6 آلاف ميغاواط بفضل إمتداد ساحله.
وارتفعت فاتورة الطاقة المغربية بأكثر من 46ر15 مليار درهم (54ر1 مليار يورو) مع نهاية فبراير الماضي مقابل 55ر12 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام المنصرم أي بزيادة قدرها 2ر23 في المائة.
وتميزت فاتورة الطاقة التي مثلت 6ر25 في المائة من إجمالي واردات المغرب مع نهاية فبراير الماضي بهيمنة النفط الخام وغاز النفط ب18ر5 و05ر5 مليار درهم على التوالي.