تونس- افريكان مانجر
قال الامين العام لحزب العمال ، حمة الهمامي ان الانتخابات الاخيرة في تونس هي الاسوء في ظل سيطرة المال الفاسد عليها وتوظيف مؤسسات الدولة وغياب الصرامة ،بما في ذلك من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في التعاطي مع الخروقات والتجاوزات المسجلة ، معتبرا اياها انتخابات ” فاسدة ونتائجها باطلة وستنعكس بشكل وخيم على الشعب التونسي ” .
واستنادا الى ما اوردته “وات”، فقد اضاف لدى اشرافه اليوم الاحد على المجلس الوطني الثاني لحزب العمال خلال 2019، انهم يتحملون مسؤولية الاخطاء التي ارتكبتها الجبهة بدخول الانتخابات في حالة شقاق، وما صاحب ذلك من تداعيات على مستوى الاستعدادات المادية والتنظيمية والناحية العملية، قائلا نعتبرها هزيمة انتخابية، ولكن ليست هزيمة لمشروعنا ورؤيتنا السياسية ،وحزب العمال مدعو للنهوض من جديد وعن المشهد السياسي في تونس، انتقد عدم التوصل الى تشكيل حكومة للشهر الثاني على التوالي في ظل غياب الاتفاق وحضور المحاصاصات الحزبية وما اسماه ب”محاولات لتقاسم الغنيمة ، لافتا الى عدم تجند الاغلبية البرلمانية ببرنامج ومشروع قادرين على الخروج بتونس من الاوضاع المازومة.
واعتبر في هذا السياق، ان غياب المشروع المجتمعي الوطني مرتبط بالخضوع والارتهان لاملاءات المؤسسات المالية الدولية والاتحاد الاوروبي والقوى الاقليمية الخارجية والذي تجلى بالخصوص، من خلال ميزانية سنة 2020 التي سيستتبعها تزايد الاسعار وتفاقم البطالة وتردي الخدمات العمومية ، بالاضافة الى المخاطر التي تهدد الحريات والمكتسبات الديمقراطية للشعب التونسي واعرب حمة الهمامي عن اسفه لسيطرة ما اسماه بالقوى المتطرفة على البرلمان بما تحمله من “نزعة انتقامية تجاه كل القوى التقدمية والنقابية والاعلاميين والمثقفين والحركات النسائية والشبابية ” نتيجة عدم التصدي لهم في السنوات الفارطة وفق تعبيره وفي جانب اخر قال ان تجربة الجبهة الشعبية قد انتهت ،معلقا ان الجبهات تظل وقتية ،مضيفا ان حزب العمال الذي يبقى منفتحا على كل القوى التقدمية ، يجري نقاشا مع التيار الديمقراطي هذه الايام في سياق العمل المشترك لمواجهة مسار الانهيار الذي انزلقت فيه بلادنا واستمرار نفس السياسات الهجينة التي اوصلت تونس لما هي عليه اليوم من اوضاع متردية وقف توصيفه….