تونس-افريكان مانجر
تجاوز عدد المشاركين في صفحة “قاطع الغلاء تعيش بلقدا” على موقع “فايسبوك ” المليون وذلك خلال شهر واحد من تاريخ نشأته ، و حيث يعتبر ذلك سابقة في مسار “الصفحات الجماعية ” التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي .
و يعود هذا الدعم الكبير من طرف المشاركين بحسب مراقبون بالاساس الى ان موضوع ارتفاع الاسعار و خاصة منها المواد الغذائية و الذي يمس كل فئات الشعب من ناحية و تراجع المقدرة الشرائية في السنوات الاخيرة من ناحية اخرى .
و يلاحظ أن أسعار المواد الغذائية لم تنخفض في شهر اوت الماضي، حيث ارتفعت أسعار الخضر بنسبة 10.1% وارتفعت أسعار الحليب والبيض بنسبة 9.1% في المقابل زادت أسعار اللحوم بنسبة 8.6% والفواكه بنسبة 7.8%..
كذلك انتقل المستوى الشهري العام لأسعار الاستهلاك العائلي من 124.6 إلى 126.4 في المائة.
ترسيخ ثقافة المقاطعة
في هذا السياق اكد رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي ان ثقافة “المقاطعة ” ترسخت رويدا رويدا لدى المواطن التونسي ، حيث انه اصبح واعيا بان “امتناعه” عن شراء منتج معين سيساهم في ضرب “المحتكرين ” و اصحاب المخازن “و ليس في ضرب “الفلاح و العاملين في هذا القطاع ” .
و بحسب ما صرح به الرياحي لافريكان مانجر فان هذه الحملات انتشرت بفضل مجهودات المجتمع المدني و المنظمات المدافعة عن حق المستهلك ، مشددا على انها قد نجحت ميدانيا حيث ان المضاربين اصبحوا يخافون المواطن و يعملون على تحديد سعر معقول لا يتسبب لهم مستقبلا في خسائر مادية .
قوانين الحملة
و تنبني حملة “قاطع الغلاء ” على عدة مبادئ اهمها “ترسيخ ثقافة المقاطعة وتحسين القدرة الشرائية والمساهمة في تخفيض الأسعار ومقاطعة كل منتوج متوفر في الأسواق يشهد ارتفاعًا مشطًّا”. ويشترط الانضمام إليها الجدية التامة والالتزام بالاحترام المتبادل بين المشتركين وعدم التشهير بأي منتوج وعدم تكرار المواضيع وعدم تداول المواضيع السياسية.
و يبدو ان البداية الحقيقية لهذه “المجموعة الفايسبوكية” انطلقت مع تدوينة في إحدى المجموعات الأخرى، بادرت بعدها كلّ من سنية الذوادي ومريم القصوري إلى إنشاء مجموعة “قاطع الغلاء تعيش بالقدا” يوم 19 اوت الماضي والتزمتا بإدارتها.
و قد شملت حملات المقاطعة عدة منتوجات اهمها البطاطا و الموز و حاليا مادة “الزقوقو” لتشمل منتوجات اخرى مستقبلا .