تونس-أفريكان مانجر- وكالات
قال العميد السابق في الجيش الوطني ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر اليوم الاثنين 01 ديسمبر 2014 أن العملية الإرهابية التي استهدفت اليوم الرقيب بالحرس الوطني حسن السلطاني و استشهد على يد مجموعة إرهابية بجهة الطويرف و قامت بالتنكيل بجثته بعد ذبحه , هي عملية غير مخططة مسبقا من قبل الجماعات الإرهابية و إلا أنها جاءت بصفة مفاجئة بعد أن اعترض عون الحرس الوطني طريق الإرهابيين بالصدفة .
و أكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن مجموعة إرهابية قامت ليلة البارحة 30 نوفمبر 2014 باعتراض سيارة مدنية مستوى الكلم 15 الرابطة بين الكاف – الطويرف بها شخصين حاولت المجموعة سلبهما في البداية، وبعد تأكدهم من هوية أحدهما حيث تبين أنه رقيب بالحرس الوطني قامت المجموعة باختطافه وبعد القيام بعمليات تمشيط تمّ العثور على جثة شهيد الحرس الوطني.
تضيق الخناق على الإرهابيين
و قال بن نصر في ذات التصريح بان نزول الإرهابيين من الجبال دليل على النقص الغذائي و اللوجستي الذي أصبحت تعيشه هذه الجماعات بسبب تضيق الخناق عليهم من قبل الجيش و الأمن .
و قي هذا السياق كان شهود عيان بمنطقة الطويرف من ولاية الكاف أكدوا أن مجموعة مسلحة متكونة من حوالي 15 عنصر قامت بمهاجمة محل تجاري وقاموا بافتكاك مفتاح المحل والهواتف الجوال وقاموا بالاستيلاء على كل المواد الغذائية التي كانت بداخله ومبالغ مالية.
العنصر الأمني هو الهدف
و قال الخبير الأمني مختار بن نصر بان العنصر الأمني هو الطرف الأكثر استهدافا من قبل الجماعات الإرهابية على اعتبار أنهم يعتبرونه “ممثل الدولة ” مطالبا العناصر الأمنية بمزيد الحيطة و اليقظة في الأيام القادمة .
و شدد بن نصر على الدور الهام الذي سيلعبه المواطن التونسي بالمناطق الحدودية للتضييق على هذه الجماعات عبر عدم مدهم بالمؤونة و الإبلاغ عن التحركات المشبوهة هو بحسب تعبيره .
و للإشارة فان عون الحرس الوطني يبلغ من العمر 40 سنة و أصيل منطقة الطويرف من ولاية الكاف. كان رقيبا تابعا لفوج التدخل للحرس الوطني بالكاف ومتزوج وأب لــ3 أطفال.
110 إرهابيا بالكاف و جندوبة و القصرين
و كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن توقيف ما يقارب أربعة آلاف شخص من المنتمين إلى المجموعات الإرهابية والمشتبه في تمويلهم للإرهاب وعناصر شبكات تهريب المقاتلين إلى سوريا.
وقال بن جدو في حوار لصحيفة “الخبر” الجزائرية، نشر يوم السبت، إن العدد الإجمالي لعناصر المجموعات الإرهابية في تونس، والموزعة على ثلاث مجموعات في الكاف والقصرين وجندوبة، لا يفوق عددها 110 إرهابيين، بينهم 20 من جنسية جزائرية ملاحقين من قبل العدالة الجزائرية.
مها قلالة