تونس-افريكان مانجر
أكّد الخبير الاقتصادي عبد القادر بودريقة اليوم 29 جويلية 2019 أنّ الانعكاس السياسي على الوضعية الاقتصادية يحدث عبر قناتين، الأولى هي القدرة على وضع سياسات اقتصادية فعّالة، والثانية هي صلابة مؤسسات البلاد، حيث إنّ امتلاك مؤسسات لديها القدرة على استمرارية دواليب الدولة، يعطي ثقة كبيرة للمستثمرين.
واعتبر بودريقة، في تصريح لاكسبراس اف ام، أنّ التنظيم المحكم للجنازة يعطي صورة المؤسسات القادرة على مواصلة الحكم، رغم عدم استقرار السياسي.
وقال بودريقة إن وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي جعلت العالم يكتب مجدّدا على تونس، ويبرز هذه الديمقراطية الناشئة، معلقّا أنّ الإخراج كان راقيا، وهو ما كان له التأثير الكبير، قائلا: “القليلون من القادة السياسيين في العالم كان لهم تأثير بعد وفاتهم، والباجي أثّر إيجابيا في تونس حتى بعد موته عدا التأثيرات التي صنعها في حياته..”
وشدّد بودريقة على أنّ الدرس الكبير المستخلص بعد وفاة الراحل الباجي قائد السبسي هو أنّ نضج المؤسسات وقدرتها على الاستمرار والتعامل مع بعضها بحرفية هو المفتاح للنجاح، في وضع لا يقدر فيه النظام السياسي على خلق حكومة قوية ومستقرة، داعيا إلى ضرورة دعم مؤسسات الدولة وخلق مؤسسات اقتصادية واجتماعية تكون قوية وتكون لها القدرة على تنفيذ تصوراتها.